كتبت: مروة مرسي
تعد واحة سيوة من أهم الوجهات السياحية في مصر والتي تضم أقدم وأعتق الآثار التاريخية، ولعل أبرزها المدينة المحصنة، والتي تعرف باسم قلعة شالي في قلب الصحراء الغربية حيث تكون عروس الصحراء.
يقع حصن شالى عند أعلى نقطة فى واحة سيوة على جبل صغير تحيط به الزراعات وعيون المياه، وكان يتحصن فيها أهل الواحة قديماً لصد غارات الغزاة واللصوص، ومع مرور الزمن تهدمت أجزاء من القلعة وتزايد عدد سكان الواحة، فنزلوا إلى السهل المحيط بها وتوسعوا فى بناء المنازل في قلب الصحراء الغربية.
وكان الهدف من بنائها هو رد هجوم العرب والقبائل المتنقلة في الصحراء، ويعود تاريخ قلعة شالي في واحة سيوة لأكثر من 800 عامًا
قلعة شالي تعد من أهم معالم واحة سيوة حيث تقع في محافظة مطروح ، فإن كلمة “شالي” باللغة السيوية تعني المدينة، وتتميز قرية شالي بأسلوب عمارتها الفريد من نوعه، فهي مبنية من مادة “الكرشيف،” وهو الطين المشبع بالملح الذي يصبح مثل الإسمنت في صلابته حين يجف.
ويعود تاريخ تأسيس قرية شالي إلى القرن السادس الهجري / الثاني عشر، وحيط بالمدينة سور متين البناء ليس له غير مدخل واحد يسمي “الباب إنشال” بمعني باب المدينة وفي الجهة الشمالية من سور المدينة يوجد الجامع العتيق وهو أقدم مسجد مبني بالطين في قارة أفريقيا، وتم افتتاحه في شهر ديسمبر 2015، وبعد مرور قرن من الزمان فُتح باب آخر في الجهة الجنوبية من السور قريباً من معصرة الزيت اسموه “باب أثرات” أي الباب الجديد وفٌتح باب ثالث بعد مرور قرن من الزمان سمي باب “قدوحــه” للنساء فقط، وتتضمن المدينة مسجد العتيق، ومسجد الشيخة حسينة المعروف بمسجد تطندي، بالإضافة إلى منازل المدينة وأطلال مبانيها.
وشملت أعمال الترميم، إعادة بناء المئذنة باستخدام مادة “الكرشيف” وهى التى تستخدم فى العمارة السيوية، وتتكون من مزيج من الطين والملح، وتدعيم الواجهة الرئيسية للمسجد من خلال تركيب دعامات على شكل نصف دائرى وعمل أسقف بحجرة تحفيظ القران، باستخدام جذوع النخيل، وذلك بعد إزالة الجذوع المتهالكة وإعادة بناء الغرفة المطلة على الشارع الرئيسى بالكرشيف.
وتضم مدينة سيوة القديمة “شالي” 6 آبار مياه عميقة كانت تخدم أهالي الواحة في الشرب، وتم الانتهاء من أعمال الترميم مما يجعل القرية مؤهلة للزيارة بما تحويه من أطلال، تعكس تاريخ المدينة وقيمتها التاريخية.
وتتميز قلعة شالي بأنها بمثابة حصن يغلق يومياً على أهله ويقع على أرض مرتفعة تسمح للسكان برؤية الغزاة من على مسافة بعيدة.
وإلي قلعتها التي تحيط بها هيبة تأخذك في رحلة عبر التاريخ، فهي ليس لها مثيل في أية حضارة أخرى” فهي منظر يبعث الأمان والدفء.
ويحيط بالمدينة سور متين البناء ليس له سوى مدخل واحد يسمى “الباب إنشال” بمعنى باب المدينة. وفي الجهة الشمالية من سور المدينة يوجد الجامع العتيق. وبعد مرور قرن من الزمان، فتح باب ثانٍ في الجهة الجنوبية من السور سُمي “باب أثرات” أي الباب الجديد، وفٌتح باب ثالث بعد مرور قرن من الزمان سمي باب قدوحه وهو مخصص للنساء فقط،
والجدير بالذكر أن الاسم المصرى القديم لسيوة هو”سخت يام” فهي منذ زمن بعيد تتبع تاريخ الحضارة المصرية والمعابد الفرعونية، بالإضافة إلي وجود العديد من المقابر الفرعونية التي تعتبر من أكثر الأدلة الشاهدة على إنتمائها للحضارة المصرية، وكانت منذ تاريخ العائلة السادسة والعشرون حتي العصر الروماني كانت مقصداً للحجاج من كل البقاع، وذلك لزيارة معبد التنبؤات معبد آمون المشهور، وحرص الإسكندر الأكبر سنة 331 (ق.ع.ح) علي عمل زيارة لسيوة و استشارة كهنة المعبد قبل استكمال فتوحاته العسكرية فى قارة اسيا، تم ضم سيوة لحكم والى ليبيا فى عهد الخلافة العثمانية، محمد على الذي قام ببعث جيش مصري في بداية 1820 لكي يقوم بضم سيوة إلي مملكته وبالفعل في عام 1985 تم افتتاح أول طريق بينها وبين مرسي مطروح وهو الذي قضي علي غموض وعزلة الواحة عن قرية أغورمي التي تشتهر بمعبد من العصور الفرعونية.