أطلقت جامعة أسوان بالشراكة مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية مبادرة “مصر تجمعنا” التي تهدف إلى ترسيخ قيم الوحدة الوطنية والتسامح ونبذ التعصب والعنف بين فئات المجتمع.
جاءت الفعاليات بقاعة المشير محمد حسين طنطاوي، بالحرم الجامعي بصحاري والتي تنظمها كلية الخدمة الاجتماعية، تحت رعاية الأستاذ الدكتور لؤي سعد الدين نصرت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور أشرف إمام نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،و بحضورالدكتور محمد جابر عباس عميد الكلية، وممثلين عن الهيئة الإنجيلية وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأكد الدكتور لؤي سعد الدين نصرت، أن جامعة أسوان تؤدي دورا وطنيا في بناء الوعي المجتمعي ونشر ثقافة التعايش السلمي وقبول الآخر، مضيفا إن مبادرة مصر تجمعنا تعكس إيمان الجامعة بأن التعليم رسالة إنسانية تسعى لبناء وطنٍ واحد يجمع الجميع بالمحبة والتسامح.ويتزامن إقامة هذه الفاعليات خلال شهر اكتوبر،شهرالانتصارات والذي نستلهم منه قيم الانتماء والولاء للوطن والعزة والكرامة و التعايش السلمي بين ابناء نسيج مجتمع واحد.
واضاف” نصرت” انه تضمنت الفاعليات اهمية المبادرة ودورها في نبذ العنف والتعصب والتميز بين الشباب الجامعي وتضمن البرنامج فقرة غنائية وطنية بعنوان مصر تجمعنا قدمها طلاب الجامعة والتي اعقبها محاضرة بعنوان دور الشباب في تعزيز ثقافة الحوار والتسامح ،والتي القاها الدكتور احمد كامل الرشيدي عميد كلية التربية الاسبق ومحاضرة بعنوان دور وسماحة الاديان السماوية في نشر ثقافة السلم ونبذ التعصب والتميز المجتمعي، والتي تحدث فيها فضيلة الشيخ طه محمد ابراهيم إمام وخطيب بوزارة الأوقاف ،والقمص عبد المسيح شكري كاهن كنيسة مار جرجس بأسوان .والقت الدكتوره سهير المصري محاضره عن الدور المجتمعي في نبذ العنف وتعزيز التماسك الاجتماعي .
وتلاها محاضرة التسامح قيمة إنسانية بين الشعوب والتي حاضر بها الدكتور عبدالمنعم الجيلاني عميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية ودول حوض النيل وسط تفاعل طلابي كبير.
ومن جانبه، أوضح ممثل الهيئة القبطية الإنجيلية أن التعاون مع جامعة أسوان يجسد روح الشراكة الوطنية الهادفة إلى نشر قيم السلام والتفاهم المجتمعي، وهناك العديد من المبادرات المشتركة التي تم تنفيذها بين الجانبين لتوعية الطلاب وتعزيز قيم ومفهوم التعايش السلمي.
واختُتمت الفعاليات بتوصيات تدعو إلى استمرار الجهود المشتركة لتعزيز التماسك المجتمعي ومواجهة مظاهر التطرف بالفكر والوعي.

