متابعة: عبدالرحمن مؤمن
في بحث مهم جداً وخطير للغاية عن التناقضات الخطيرة التي تتواجد في صفات الشخصية الحدية
وصف الدكتور تيسير حسون إضطراب الشخصية الحدية بأنه إضطراب التناقضات بسبب الأنماط المتناقضة والمتقلبة في العواطف والسلوك والإدراك الذاتي التي يعاني منها العديد من الأفراد.
التناقض الأول: لدى الأشخاص المصابون بإضطراب الشخصية الحدية خوف من الهجر والتخلي بشدة، لكنهم في الوقت نفسه غالبا ما يعانون من الثقة والحميمية. تخلق هذه المفارقة ديناميكية دفع وجذب شديدة: فهم يتوقون إلى التقارب لكنهم يدفعون الناس بعيدا بدافع الخوف أو عدم الثقة.
التناقض الثاني: بالنسبة للأشخاص من ذوي اضطراب الشخصية الحدية، فإنهم يتناوبون في رؤيتهم للأشخاص، فتارة يضفون عليهم المثالية فيتحولون إلى أشخاص مثاليين وتارة يقللون من قيمتهم فيروهم على أنهم معيبون أو خطرون للغاية. يُعرف هذا أحيانا باسم “الانقسام”.
التناقض الثالث : غالبا ما يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بمشاعرهم بشكل محتد جدا، لكنهم قد يمرون أيضا بلحظات من الخدر العاطفي أو الانفصال العاطفي، ويشعرون بالانفصال عن مشاعرهم.
التناقض الخامس : غالبا ما يكون هناك صراع جوهري مع الشعور المستقر بالذات. قد يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدية بعدم وجود هوية مستقرة، ومع ذلك قد يتبنون أدوارا أو آراء أو شخصيات مختلفة بشكل مكثف وبكل إخلاص في أوقات التبني لها.
التناقض السادس: غالبا ما ينطوي اضطراب الشخصية الحدية على حاجة عميقة الجذور إلى السيطرة، خاصةً على العواطف أو العلاقات، ومع ذلك يشعرون في كثير من الأحيان بأنهم تحت رحمة عواطفهم وسلوكياتهم الشديدة.
التناقض السابع : قد يتصرف الأفراد المصابون باضطراب الشخصية الحدية باندفاع، مثل اتخاذ قرارات متهورة أو إيذاء النفس، وفي نفس الوقت لديهم خوف من العواقب السلبية المحتملة.