” تطبيقات الذكاءالإصطناعي والأمن السيبراني ما بين الحاجة والتطبيق” للباحثة مريم شوقى”

كتب:حامد خليفة

صدر مؤخرًا من المركز الأكاديمي للنشر والتوزيع ومكتبة الدراسات العربية للنشر والتوزيع الكتاب الذى تم إختياره من بين مئات الكتب ذات التخصص ليكون مشاركا في معرض مسقط الدولي للكتاب.

ويقول في مقدمته الأستاذ الدكتور السيد سلامة الخميسي أستاذ أصول التربية المتفرغ – كلية التربية جامعة دمياط): فرضت مصطلحات حديثة كالرقمنة digitization والتحول الرقمي digital transformation والذكاء الإصطناعي artificial intelligence نفسها على الإنشغالات والإهتمامات العلمية المعاصرة في مختلف حقول المعرفة والتخصصات العلمية بمستواها الأكاديمي والتطبيقي وتوجهت أنظار المتعلمين والمعلمين والأكاديميين والباحثين وإهتماماتهم لهذه المصطلحات الثلاثة بمضامينها ومناهجها وتطبيقاتها في ميادينهم المعرفية والتعليمية والعلمية والتطبيقية كل في مجاله.

وأثناء كتابتي لهذا التقديم لفت نظري إعلان لأحد المعاهد المعنية بالتدريب على الفيس بوك face book عن دبلومة في “تحليل البيانات بتقنيات الذكاء الإصطناعي” ودفعني الفضول العلمي وإهتمامي المستحدث بالذكاء الإصطناعي بحكم تقديمي لهذا الكتاب بالإستمرار إلى التعرف على هذه الدبلومة من حيث (متطلباتها ومحتواها العلمي وأنشطتها التطبيقية والتدريبية وعدد محاضراتها، وإجمالي عدد ساعاتها) فلفت نظري أنه يوجد محتوى علمي معمق ومحاضرات كثيرة (60) محاضرة بإجمالي عدد ساعات (120) ساعة.!!؟

وفي السياق الترويجي والتسويقي للدبلومة ركز المعلنون على أنها أول دبلومة شاملة وتتضمن أهم أدوات تحليل البيانات وتطبيقها في كل المجالات المطلوبة في سوق العمل.

نحن إذًا قد إنخرطنا في بؤر الإهتمامات العلمية المتمثلة في هذه العوالم العلمية والتطبيقية الجديدة المتجددة (الرقمنة والتحول الرقمي والذكاء الإصطناعي) وإذا كانت تلك الإهتمامات والتطبيقات قد عرفت طريقها إلي مختلف العلوم والميادين التطبيقية والمهنية فإن مجال التعليم والبحث العلمي كان أكثر إرتباطًا بها وأكثر إحتياجًا لعلومها وتطبيقاتها على مستوى التعليم العام والعالي لماذا؟ لأن التعليم بمستوييه هو الأكثر إنشغالًا بالمستقبل.

والذكاء الإصطناعي في التعليم هو مجال واسع من علوم الكمبيوتر يتعامل مع إنشاء آلات يمكنها أداء المهام التي تتطلب عادةً ذكاءً بشريًا مثل: الإدراك البصري والتعرف على الكلام وإتخاذ القرار وترجمة اللغة وغيرها.

ويعود تاريخ الذكاء الإصطناعي في التعليم إلى 1960 م عندما أدخلت أجهزة الكمبيوتر لأول مرة داخل الصفوف الدراسية وعندما ظهر الإنترنت في تسعينيات القرن الماضي وبدأ ظهور منصات “التعلم التكيفي” القائمة على الذكاء الإصطناعي التي تستخدم البيانات الضخمة والتعلم الآلي لإنشاء مسارات تعلم مخصصة لكل طالبٍ (تفريد التعلم) وظهرت في السنوات الأخيرة “روبوتات الدردشة التعليمية” التي تدعم الذكاء الإصطناعي كأداة قوية لدعم تعلم الطلاب وبدأ يظهر “التعلم الشخصي”المدعوم من الذكاء الإصطناعي.

والكتاب الذي بين أيدينا “تطبيقات الذكاء الإصطناعي والأمن السيبراني في التعليم “أعدته باحثة جادة ومجتهدة وجهت جُل إهتمامها لهذا المجال وعلاوة على هذا الإهتمام وتلك الجدية وذلك الإجتهاد فضلًا عن أنها إحدى طالباتي الباحثات المتميزات وأستوجب ذلك أن ألبي دعوتها لتقديم كتابها بكل ترحيبٍ وتشجيعٍ ودعمٍ.
وكتابنا هذا يتكون من أربعة فصول متكاملة :
الفصل الأول بعنوان: التحول الرقمي في التعليم مدخلًا لإستخدام الذكاء الإصطناعي.

وقد تضمن محتوي هذا الفصل ثلاثة محاور وهي: مشكلات التعليم في الوطن العربي والتحول الرقمي في التعليم وبعض نماذج تطبيق الذكاء الإصطناعي في التعليم.

وجاء الفصل الثاني بعنوان: إطار مفاهيمي عن الذكاء الإصطناعي وقد تضمن هذا الفصل العديد من المحاور الفرعية مثل: مفهوم الذكاء الإصطناعي ونشأة الذكاء الإصطناعي وأهميته وفوائده وخصائصه، ومكوناته، وتأثيراته، وتحدياته.

وأما الفصل الثالث فجاء بعنوان: تطبيقات الذكاء الإصطناعي في التعليم وأشتمل هذا الفصل على عدة محاور فرعية مثل: تطبيقات الذكاء الإصطناعي في التعليم الجامعي وفي تحسين التعليم وفي دعم الأساتذة والمعلمين وتطبيقاته في إدارة المؤسسات التعليمية وتطبيقاته في دعم وتعليم ذوي الإحتياجات الخاصة.
وأما الفصل الرابع والأخير بعنوان: الأمن السيبراني في التعليم وأحتوى على جل ما يتعلق بالأمن السيبراني بدءًا من المفهوم ومرورًا بالأهداف والأهمية والأبعاد …. وإنتهاءً بتهديدات الأمن السيبراني وبعض التطبيقات والأدوات المساعدة لتنميته…..

أما بعد فأرجو أن يكون هذا التقديم حقق غايته في تهئية القارئ وإستثارته لقراءة الكتاب لتتحقق أهداف نشره.

ونسأل الله التوفيق لمعدة هذا الكتاب الباحثة: مريم شوقي عبد الرحمن تره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *