بقلم: الدكتور محمد حسين حسن
دكتور القانون الدولى جامعة الأزهر
الستر هو تجلى الحق على العبد بأسمه الستار والستر قد يكون. ستر به ، وستر معه ، وستر له ، وستر فيه ، وستر عنه. ستر فى الطاعه. وستر عن المعصيه. أما تفصيل ذالك فهو كما يلى.أما الستر به يأتى بتجليات إسمه الستار مع عدم محاسبتة. من باب قوله سبحانه لعبده.سترتها عليك فى الدنيا واليوم اغفرها لك.والستر بعد المغفره .قال تعالى( أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ) والستر معه يأتى فى صورة تجلى اسم إلهى مع تجلى إسم آخر. أو ستر فعل عن جميع شواهده. فأن الناقد بصير مع تجلى شهود الخبير.
وهنا يقبل الله العمل بما فيه من المسالب والتقيصر، وينسى المولى جميع الخلائق ذنب العبد حتى يأتي الله وليس عليه شاهد بذنب. أما الستر له فهو ستر العبد للعبد. لقوله صلى الله عليه وسلم ، من ستر مسلما ستره الله فى الدنيا والآخرة ، ومن تجلى الستر. تجليه سبحانه بصفة الجلال على العبد العاصى حتى يتوب.
قال سبحانه( وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم) فاأظهر سبحانه جلاله وستر جماله. وكذا ظهور صفة الجلال للعبد حتى يستمرفى الطاعه. كما قال الصديق رضي الله عنه، لا من مكر الله ولو كانت إحدى قدمي فى الجنه ،وستر عن الطاعه، حتى لا تعتمد عليها، وكذا ستر عن المعصيه حتى لاتقع فيها.