تاج الذكر  “لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”

كتبت: دعاء سيد 

يُعد الذكر أحد أهم العبادات في ديننا الحنيف، وهو وسيلة لتقويةِ الصلة بين العبدِ وربه، وتذكير النفس بعظمةِ اللِّه -سبحانه وتعالى- وقدرته، ومن بين الأذكار هذا الذكر العظيم “لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير” الذي يُجسد معنى التوحيد الخالص والاعتراف بقدرةِ اللِّه -عز وجل- المطلقة.

يتكون هذا الذكر من عدةِ أجزاء، كلّ جزء منها يحمل معنى عميقًا وشاملًا، “لا إله إلا اللّٰه” هذه العبارة تؤكد وحدانية اللّٰه -تعالى- وأنّه لا يوجد معبود بحقٍ سواه، وهي أساس العقيدة الإسلامية التي تقوم على توحيدِ اللِّه -عز وجل- في الربوبيةِ والألوهية.

“وحده لا شريك له” تأكيد آخر على التوحيدِ، بأنّ اللَّه -سبحانه وتعالى- لا شريك له في مُلكهِ ولا في أُلوهيتهِ، وهذه العبارة تدحض أي فكرة عن وجودِ شركاء للِّه -تعالى- في أيِّ جانب من جوانبِ الألوهية.

“له الملك وله الحمد” تُعبر هذه الجملة عن أنّ اللَّه -تعالى- هو المالك الحقيقي لكلِّ شيء في هذا الكون، وأنّ الحمد والشكر والثناء لا يليق إلا بهِ؛ فكل ما في الوجودِ هو من مُلكِ اللِّه -سبحانه وتعالى- وتدبيره، وكلّ النعم تستوجب شكره وحمده.

“وهو على كل شيء قدير” هذا الجزء الأخير يُعبر عن قدرةِ اللِّه -تعالى- المطلقة على كلِّ شيء، لا يعجزه شيء في السماواتِ ولا في الأرضِ، فكلِّ شيء تحت قدرته وسيطرته.

يتميز هذا الذكر بفضائلِ عظيمة، منها

تعزيز الإيمان وراحة النفس ومحو الذنوب، حيث جاء في الحديثِ الشريف عن النبيِّ(ﷺ) قال: من قال: “لا إله إلا اللّٰه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”، في يومٍ مئة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكُتبت له مئة حسنة، ومُحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطانِ يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضلِ مما جاء بهِ إلا أحد عمل أكثر من ذلك” (صحيح البخاري ومسلم).

ينبغي علينا أنّ نجعل هذا الذكر جزءًا من حياتِنا اليومية، نتلفظ بهِ صباحًا ومساءً، وفي الأوقاتِ التي نحتاج فيها إلى تقوية إيماننا أو طلب العون من اللِّه -سبحانه وتعالى-، فهذا الذكر ملاذًا للطمأنينةِ عند القلق، ووسيلة لشكرِ اللِّه -تعالى- عند النعم، وتذكرة دائمة بقدرةِ اللِّه -تعالى- عند مواجهة الصعوبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *