بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أختلِى دوماً بِنفسِى وأظلُ أسأل فِى كُلِ حِين تُرى هل يعُود؟ أغلقتُ بابِى عما سِواكَ، هيأتُ نفسِى لِلصِراخِ بِلا حِدُود… آمنتُ بِك وقضيتُك يومَ إلتجأتَ إلى عِيُونِى تحتكِم وقُلتُ تِلكَ بِداية قِصتِى وغرامِى بِك بِلا حِلُول.
أحلُم لِقاؤُك عم قرِيب وأنتَ تخجل وأنا أُصمِم على شِرُوطِى لِأضع النِقاط على الحِرُوف، ووضعتُ عُنواناً كبِيراً بِأى حقٍ قد تغِيب؟… وثّقتُ قِصصاً وأُعِيد سماع ما فاتَ مِنِى ولِسانِ حالِى معِى يُردِد متى يمِيل؟
حاولتُ أُوقِف إندِفاعِى بِأى حكىٍ لِأبدُو أقوى بِلا رِضُوض، عبثاً أُخبِئ وجهِىّ لِكيلا أُسأل مزِيدَ عنكَ وسطَ الجِمُوع… لكِن خانتنِى عينِى لما رأيتُك، قد وقف نبضِى أُغشى علىّ والكُلُ فضح نظراتِى لك وهى تجُول.
عنّفتُ ذاتِى لِسُوءِ صُنعِى يوم إرتبكتُ مُغشى علىّ وسِيرتِى باتت على الألسان تلُوك، وأشاعُوا أنِى مرِيضة بِك لا أقوى فكاً ولا هِرُوب… فخرجتُ أخطُب لِتوضِيح أمرِى بِأى هزىٍ والكُل يسمع دِفاعَ نفسِى فِى فِضُول.
وجعلتُ مِنكَ بطلَ الحِكاية الأوحدُ بِقِصص كثِيرة مِن خيالِى لا تبدُو فِيكَ أو عليكَ وسطَ الحِضُور، والوقتُ ضاع بِلا حدِيث… تأخُذُنِى قدمِى لِسِينُما كايرُو وكازِينُو بدِيعة وقهوة الفِيشاوِى وأدُور بِعينِى علىّ أراكَ بِلا أِفُول.
ورقصتُ طرباً لِما قد سمِعتُ حكايا جمة لِضعفِ نحوِى يعترِيك، وأنا أريدُ إعترافَ مِنكَ بِأى ثمنٍ بِلا مُجِيب… ورميتُ أُذُنِى وأنا أُساءِل هل مِن مزِيد؟ وفِى إقترابُك إرتعش جسدِى يوم إمتدحتَ وجهِى الجمِيل.