بين المكسب والأداء.. هل يسير منتخب مصر في الطريق الصحيح

كتب: محمد عزت
نجح منتخب مصر في تجاوز إثيوبيا وحصد 19 نقطة كاملة في تصفيات كأس العالم، دون أي خسارة تُذكر. أرقام لامعة، ونتائج تُبشر بالخير، لكنها تخفي وراءها تساؤلات خطيرة حول أسلوب اللعب وأمان التكتيك الذي يتبعه المدير الفني حسام حسن.

حسام حسن يعتمد على طريقة تبقي الظهيرين ملتصقين بالخطوط، بينما يُكلف صلاح وتريزيجيه بالقيام بمهمة بناء اللعب والخروج بالكرة من الخلف، نظرًا لقصور لاعبي الارتكاز في هذه الجزئية. في المقابل، يتحرك مرموش وزيزو وأسامة فيصل بين الخطوط لتشكيل مثلثات هجومية بجوار صلاح وتريزيجيه.

لكن عند التمعن في التفاصيل، يظهر الخطر: بمجرد حدوث خطأ في التمرير أو تشتيت عرضية بشكل عشوائي، يجد المنتخب نفسه بمدافعين مكشوفين، وثلاثة لاعبين فقط تحت الكرة، متباعدين عن بعضهم بمسافات واسعة، بينما الخصم يمتلك فرصة لشن مرتدة في مساحات مفتوحة تغطي عرض الملعب بأكمله.

حتى الآن، المنافسون في التصفيات يفتقدون للرتم العالي والسرعة الكافية لاستغلال هذه الثغرات. لكن ماذا سيحدث إذا واجه المنتخب فرقًا أوروبية أو إفريقية كبرى تملك مهاجمين سريعين وإيقاعًا ضاغطًا؟ الإجابة قد تكون صادمة.

الخلاصة أن المنتخب المصري يعيش حالة “نتائج إيجابية بأداء مقلق”. وإذا لم يُعالج حسام حسن هذه الفجوات، قد يتحول الحلم إلى صدمة. فالتأهل إلى كأس العالم لا يعني شيئًا إذا كان الفريق غير قادر على مجاراة السرعات والنسق التكتيكي العالي للمنافسين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *