بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
ولما إبتعدتُ عنِ الدائِرة ترانِى فُزتُ بِالقاضِية، ملكتُ سلة عواطفِى الجائِحة، تنكرتُ لِمن كان يحلُم بِالُلعب بِى بِلا بينة… هرُبتُ مِن تِلكَ الدائِرة، أُعطِيها ظهرِى فِى لائِمة، هُم قد أرادُوا الوقِيعة بِى لكِنِى عُدتُ فِى الآنية.
لا بأس أن أُعطيهُم روح إنتِصار علىّ صاغِرة، ومِن الوراء أتلاعب بِكُلِ مِنهُم على مُفردة، أضحك وأضحك أمام مِنهُم كالتائِهة… ومِن خلفِ ظهر ألعب لِوحدِى مُتجاوِرة، هُم قد أرادُوا النيلَ مِنِى لكِنِى أقوى مِنهُم جميِعاً صامِدة.
أخوضُ السِباق إنسانة أُخرى بِقلبِ أسدٍ غير ذاتِى السابِقة، تعلمتُ أن أتفادى ضرباتهُم لِى المُوجِعة، أحببتُ ذاتِى فأحبتنِى هى أيضاً هادِئة… تنكرتُ لِمن كان مِنهُم البارِحة، واليوم أُولد مِن جدِيد بِلا خِدُوش مِثل معاركِى السابِقة.
إن الوِصُول إلىّ صعب ولو وصلت فإثبت بِأنك جدِير بِى بِلا خاطِئة، لا أُعطِى قلبِى لِمن لا يستحِقُه ثانِية… أنا لا أُبالِى بِما يُقال بعضَ الدِرُوس تحتاجُ صبراً وإستِيعاب، بنيتُ ذاتِى بِشُهرة أوسع مِنهُم جمِيعاً وأنا ثابِتة.
إشتد عُودِى بِكُلِ قسوة فكسرتُ كُلَ قِيُودِى الماضِية، مِن بعد باعُوا كُل أشيائِى الحبِيبة فِى هينة، أفقِد كثِيراً وأربح أكثر غِير مُعاتِبة… لا أُقدِس الأشياء حولِى، لا أقترِب فيزِيدُ وجعِى مُعذبة، أبنِى الجِسُور حول مِنِى لِمن يصِل لِى فِى مشقة وأنا مكانِى مُصفِقة.