كتبت: أمل محمد أمين
وقع المجلس العربي للطفولة والتنمية برتكول تعاون مع مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، وقعه من جانب المجلس الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام، ومن جانب المؤسسة منى بن هده السويدي المدير العام، وبحضور هدى البكر نائب أمين عام المجلس، وصلاح الحوسني مسشتار التعليم بالمؤسسة، وعدد من قيادات المؤسستين.
وصرح الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية بأن هذا البروتوكول يأتي من أجل التعاون والتنسيق والشراكة بين المجلس ومؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي بما يحقق الأهداف المشتركة، خاصة في مجال تمكين الأطفال بالاستعانة بنموذج المجلس “تربية الأمل”، هذا النموذج الذي ارتكز على النهج الحقوقي المتكامل، ونهج المشاركة وبناء القدرات، ونهج بناء الذات، ويهدف إلى تنمية الأمل من خلال تعزيز وعي الطفل وإيقاظ ذاته المبدعة، وإطلاق طاقاته الإنسانية، وبناء قدراته، وامتلاك مهارات القرن الحادي والعشرين، بما يمكنه من دخول مجتمع المعرفة والثورة الصناعية الرابعة وما بعدها، وذلك تحت شعار “عقل جديد لإنسان جديد في مجتمع جديد”. واضاف سعادته بأن هذا التعاون يأتي ايضا في إطار سعي المجلس إلى توسيع شراكاته الإقليمية والدولية، وتبادل الخبرات والمعارف مع المؤسسات العربية الرائدة في مجال الطفولة والتنمية، بما يسهم في تحقيق أثر تنموي مستدام في حياة الأطفال، وخدمتهم على كافة المستويات.
وأشارت منى بن هده السويدي مدير عام مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي، بأن هذا البروتوكول يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ العمل المشترك مع المجلس العربي للطفولة والتنمية، حيث يجمعنا الهدف الإنساني والتنموي ذاته، دعماً لرسالتنا في أن تمكين الأيتام مسؤولية مشتركة تتجاوز الحدود، وأن التعاون العربي في هذا المجال يرسخ قيم التكافل والإنسانية التي قامت عليها دولتنا، ونؤكد أن الاستثمار في الطفولة هو استثمار في مستقبل الأمة بأكملها، فنحن نؤمن أن هذا البروتوكول ليس نهاية توقيع، بل بداية طريق طويل من العمل المشترك لتحقيق أثر مستدام في حياة أبنائنا الفاقدي للرعاية الأبوية وبناء مستقبل أكثر تمكيناً لهم وخلق بيئة أكثر شمولًا واستدامة لتمكينهم.
شمل البروتوكول عددا من مجالات التعاون المشتركة والمرتبطة بدعم وتمكين الأطفال، من خلال عقد البرامج التدريبية وورش العمل، وتنظيم اللقاءات والمؤتمرات من أجل المناصرة وكسب التأييد، وتبادل المعرفة والخبرات ومنهجيات العمل، بما يسهم في جودة الحياة والكفاءة والإلهام لهذه الفئة من الأطفال وذويهم، والوصول إلى “التمكين” وتوفير الحياة الجيدة لهم بأساليب ووسائل مبتكرة تمنحهم السعادة والإيجابية.
ومن المقرر أن يتم وضع خطة عمل لتفعيل البروتوكول اعتبارا من العام 2026، يقوم على وضع البرامج التدريببية القائمة على تمكين الأطفال باستخدام نموذج التربية، الذي تم تطبيقه في مؤسسات التنشئة من قبل المجلس في عدد من الدول العربية (الاردن – السعودية – السودان – سلطنة عمان – مصر).
يذكر بأن المجلس منظمة عربية إقليمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، تأسس عام 1987 بمبادرة رائدة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رحمه الله، بهدف تشجيع الأفكار والدراسات والمشاريع والتشريعات والسياسات؛ من أجل تهيئة بيئة عربية داعمة لحقوق الطفل.
أما مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي فهى مؤسسة حكومية مستقلة معنية بشؤون الأيتام في إمارة الشارقة، أنشئت في 13 إبريل عام 2002م، بموجب مرسوم أميري صادر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، لتقديم مجالات رعاية مختلفة بهدف تنمية وتمكين الأطفال الأيتام، وفق نهج يقوم على العمل الإنساني الشامل والتمكين.

