كتبت: دينا سيد نجم الدين
في حياتنا، من الطبيعي أن نتعرض لخسائر مختلفة. قد نخسر مالًا اجتهدنا في جمعه، أو فرصة كنا نظن أنها ستغير مسار حياتنا، أو حتى نخسر تقدير بعض الأشخاص من حولنا. وقد نخسر شيئًا أثمن من كل ذلك: الوقت.
كل هذه الخسائر مؤلمة، ولا يجب إنكار الألم النفسي المصاحب لها، لأنه جزء من التجربة الإنسانية. الاعتراف بالمشاعر هو الخطوة الأولى للتعافي. لكن الخطورة الحقيقية لا تكمن في الخسارة نفسها، بل في الطريقة التي نتعامل بها معها.
أصعب خسارة قد يمر بها الإنسان ليست المال أو الفرص أو العلاقات، بل هي خسارة ثقته بنفسه وتقديره لذاته. حين يشك الإنسان في قدراته، يفقد القدرة على النهوض، ويصبح أسيرًا لتجربة الخسارة.
كيف نواجه الخسارة دون أن نفقد أنفسنا؟
1. تقبّل الألم: امنح نفسك الحق في أن تشعر بالحزن أو الإحباط، فهذا طبيعي.
2. إعادة التقييم: انظر إلى التجربة كدرس، وابحث عمّا تعلمته منها.
3. التركيز على ما يمكنك تغييره: الخسارة تعني أن هناك مساحة جديدة للنمو، فلا تنشغل بما لا يمكن استعادته.
4. إعادة بناء الثقة: ذكّر نفسك بإنجازاتك السابقة، وبقدرتك على البدء من جديد.
5. التخطيط بخطوات صغيرة: لا تتعجل النتائج، ابدأ بخطوات بسيطة تعيد لك الإحساس بالسيطرة.
الخلاصة
الخسارة قد تترك أثرًا، لكنها ليست نهاية الطريق. الأهم أن نحتفظ برأس مالنا الحقيقي: الثقة بالنفس. فطالما نملك القدرة على الإيمان بأنفسنا، نستطيع أن نبدأ من جديد، ونحول الخسارة إلى نقطة انطلاق لقصة نجاح جديدة.
فعلاً والله لازم الإنسان يقف من جديد
أسقط ثم أسقط حتي تصبح الحملان اسود