بقلم : الكاتب الشاعر عبد العزيز جويده
دَعْ كلَّ قلبٍ في الحياةِ على هواهْ
فلكلِّ قلبٍ في الحياةِ حَياةْ
والعشقُ بالنيَّاتِ يأتي إن أتَى
ولكلِّ قلبٍ في الهوى ما قد نَواهْ
مهما بَكينا في الهوى مِن جُرحِنا
مهما تَمادتْ في القلوبِ الآهْ
سنظلُّ دومًا أوفياءَ لجُرحِنا
إن الجراحَ مساجدٌ للهْ
فيها المناسكُ للقُساةِ قلوبُهم
حتى تَحِنَّ وفي الحنينِ صلاةْ
شقَّتْ دُموعي فجأةً
وقتَ التضجُّرِ بَسمةٌ
فسألتُهم : مَن شقَّها؟
مَن شقَّني في الحبِّ ؟ يا حُبَّاهْ !
ضَحِكَتْ وقالتْ بعدَها : لا تَبتئسْ
“موسى” وألقَى في الدموعِ عصاهْ
أنا دعوتي للهِ كانتْ صادقةْ
يا ربَّنا
قد مسَّني شوقٌ على شوقٍ
فزدْني في الهوى شوقًا لها
حتى نَذوقَ من الجوى
ضِعفَ الذي ذُقْناهْ
واغفرْ لقلبي في الهوى
ما قد تقدَّمَ أو تأخرَ واهدِني
واصدُقْ لقلبي في الهوى رُؤياهْ
قولوا لمن مِني اشترتْهُ في الحياةِ بِحُبِّها
القلبُ عندَكِ فاكرمي مثواهْ
ولتعلمي
إن كانَ ذنبي في الحياةِ بأسرِها
حبي لكِ ..
فاللهُ يعلمُ أنهُ
ذنبٌ وحيدٌ ما ارتكبْتُ سِواهْ