إن الفن الأدبي المتمثل فى القصة القصيرة هو الأقرب إلى الأدب الواقعي بالمعنى الصحيح لهذه الكلمة، فالقصة القصيرة هى نص أدبي نثري يتناول بالسرد والحكى حدثـــًا أو حكاية ممتعة تحمل معانٍ تجذب انتباهات القراء وتشد شوق المستمعين، ومن هنا جاء ارتباط فن القصة القصيرة بوسائل الإعلام، وخاصة الإذاعة ، حيث إنها تعبر عن الطبيعة البشرية للإنسان حيث يمكن تحويل القصص القصيرة إلى أعمال إذاعية مسموعة، كما يمكن أن يستلهم العمل الإذاعي من فن القصة القصيرة في طريقة السرد والعرض. .
وفى هذا السياق نظمت مكتبة القاهرة الكبرى برعاية معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي وبإشراف يحيى رياض يوسف المدير العام للمكتبة ندوة ثقافية مساء الخميس 7 يوليو 2025م بعنوان:
الإذاعــــــة و القصيـــرة القصـــيرة
تحدث فى اللقاء كل من الإعلامية الدكتورة/ جيهان الريدي مدرس الإعلام بجامعة الأزهر ، والناقدة الدكتورة/ ناهد الطحان ، وخبير اللغة العربية الأستاذ/ فتحي محمد علي , وأدار اللقاء الكاتب يحيى رياض يوسف مدير عام مكتبة القاهرة الكبرى .
استُهل اللقاء بكلمة يحيى رياض يوسف مدير المكتبة الذى رحب بالحاضرين والجمهور وأضاف فى كلمته نبذة عن تاريخ نشأة الإذاعة المصرية , وكيف أننا تربينا على صوت الإذاعة وفقراتها الممتعة , وما يحمله جيلنا من ذكريات وأننا كنا حرصين على الاستماع الإذاعي الممتع الذي من خلاله تكون وجداننا منذ أن كنا صغارًا .
أقُيم اللقاء فى حضور لفيف من المهتمين بشؤون الأدب وقضايا العمل الإعلامي , وقد دارت محاور اللقاء حول أهمية تحويل القصة القصيرة إلى الأدب الإذاعي ، فقد كان ضمن فعاليات البرنامج العام فقرات إذاعية حرص من خلالها المبدعون والكتّاب على بث قصصهم القصيرة ، مما يجذب المتلقى من خلال وسائل الإعلام، سواء منها المسموعة والمرئية والمقروءة .
وقد ظهرت في السنوات المتأّخرة محاولات جدية لربط فن القصة القصيرة بالإعلام من خلال الإذاعات العربية وفي وسائل الإعلام المختلفة وذلك من خلال إيجاد صيغ وأشكال جديدة في نقل الأحداث، تبنى بشكل كبير على مفهوم القصة القصيرة .
وتخللت محاور اللقاء الإشارة إلى مفهوم القصة القصيرة ومبادئها ، كما حرص المتحدثون فى حديثهم إلى ضرورة دعم الشباب فى كتابة القصة القصيرة والشعر والنثر والأدب بصفة عامة ، وأشارت الندوة إلى مفهوم النقد وأن الهدف منه التعديل أو التطوير كمفهوم نقدي .