كتبت: دعاء سيد
تميزت سورة الفاتحة بتسميتها بناءً على كلمةِ “الفتح”، بمعنى الانفتاح أو النجاح ويرجع سبب التسمية إلى الفضلِ العظيم الذي تحمله هذه السورة في قلوبنا، حيث تُعتبر مفتاحًا للبركة والرحمة.
تتألف الفاتحة من سبعِ آيات، تبدأ ببِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ، وتتناول مواضيع أساسية منها توحيد اللِّه-تعالى-، والتوجه للعبادةِ، والاستعانة باللِّه-عز وجل-، وتُعتبر هذه الآيات موجزًا لمبادئ الإيمانِ والعبودية.
تتميز سورة الفاتحة بفضلٍ عظيم، فهي ركن أساسي في الصلاةِ، وبدون تلاوتها لا تكتمل الصلاة، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللُّه عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(ﷺ): «مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِي أُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ» (متفق عليه).
ويُشدد على فضلِها كشفاءٍ للقلوبِ ومفتاح للهدايةِ، فهى لها قدرةٌ عجيبة على تحقيقِ السكينة والسلام الداخلي.
تظهر سورة الفاتحة، بمعناها العميق والفضل الروحي الذي تحمله؛ فينبعث منها نور الهداية وشفاء القلوب، ويكمن في تلاوتِها روحانيات ترتقي بالإيمانِ وتُجسد الركن الأساسي لحياة المسلم الدينية.