الرزق والتوكل على اللِّه 

كتبت: دعاء سيد 

الرزق هو منحة اللّه للبشريةِ، وهو مفهوم يحظى بأهميةٍ كبيرة في الإسلامِ، ويتمثل الرزق في كلِّ ما يحتاجه الإنسان للحياةِ، سواء كانت مادية أو معنوية، ويتحدث القرآن الكريم والسنة النبوية عن الرزقِ بشكلٍ وافٍ ويشيران إلى أهميةِ التوكل على اللِّه في الحصولِ عليه.

قال اللُّه -تعالى-:{وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} (هود: 6)، تُشير هذه الآية إلى أنّ الرزق مقسوم من اللِّه لكلِّ كائن حي على الأرضِ، وقال -تعالى- أيضًا:{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} (الذاريات: 22)، تُؤكد هذه الآية أنّ اللَّه هو مُقسم الرزق الذي يأتي من السماءِ.

عن أبي هريرة-رضى اللُّه عنه- قال: قال رسول اللّٰه(ﷺ): “إِذَا تَوَكَّلَ الْعَبْدُ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ”

(رواه الترمذي)، يُشير هذا الحديث إلى أنّ اللَّه يكفي من يتوكل عليه ويثق فيه.

وقال اللُّه -تعالى-:{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (الطلاق: 2-3)، تشير هذه الآية إلى أنّ اللَّه يرزق من يتقيهِ من حيث لا يحتسب.

نتعلم جميعًا من القرآنِ الكريم والسنة النبوية أنّ الرزق هو من عند اللِّه -سبحانه وتعالى- وأنّ التوكل عليه يُعتبر أساسًا في الحياةِ، فيجب على المؤمن أنّ يبذل جهده في العملِ والسعي، مع الاعتماد على اللِّه -تعالى- والثقة بأنّه سيوفر له الرزق في الوقتِ المناسب وبالقدرِ المناسب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *