الرئيس الإيطالي يخرج عن صمته ويدين جرائم إسرائيل في غزة وتجويع أهلها 

روما/ وكالة نوفا

انتقد الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتريلا، اليوم الأربعاء، إطلاق الأحكام المسبقة بـ”معاداة السامية”، التي قال عنها إنها “تتغذى كذلك على الغباء”، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وعن تصرفات الكيان الصهيوني، قال ماتريلا، في احتفالات فينتاليو في الكويرينالي، قصر الرئاسة الإيطالي، إن هناك “ميلٌ واسع الانتشار نحو المعارضة الراسخة، وعدم التسامح مع الآراء المخالفة للرأي، واللجوء إلى الشعارات السطحية والأحكام المسبقة، ومن بينها عودة خطيرة لمعاداة السامية، التي تتغذى أيضًا على الغباء”.

وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، قال ماتاريلا “لا داعي للقول إن الوضع في غزة أصبح أكثر خطورة ولا يطاق يوما بعد يوم؛ دون أن يقترن التوقف المعلن عنه بوقف إطلاق نار فعال، كما نأمل”.

وشدد ماتريلا على أن هناك “أخطاءٌ سُجِّلت في إطلاق النار على سيارات الإسعاف وقتل الأطباء والممرضين الذين كانوا يُسعفون الجرحى، وفي استهداف وقتل الأطفال العطشى الذين كانوا يصطفون للحصول على الماء، وفي قتل هذا العدد الكبير من الجائعين الذين كانوا يصطفون للحصول على الطعام، وفي تدمير المستشفيات، بما في ذلك قتل الأطفال الذين كانوا يُعالجون في المستشفيات بسبب سوء التغذية. من الصعب، في ظل هذه السلسلة من الأحداث، أن نرى تكرارًا لا إراديًا للأخطاء دون أن نُدرك تصميمًا على القتل العشوائي. وقد جسَّد ذلك الطفل الذي جُمع بوالدته في أحد مستشفياتنا، بعد أن فقد والده وتسعة من إخوته – جميعهم أطفال – في قصف منزله”.

ومن جهة أخرى، قال ماتريلا: “بعد جائحة كوفيد، ومخاطر الأوبئة الجديدة، في عالم يركز بشكل متزايد على الحياة ويوحد بشكل متزايد في الاتصالات: وهو جانب لا رجعة فيه، ويتطلب أدوات مشتركة مثل أداة منظمة الصحة العالمية التي لا تقدر بثمن، وهي نقطة مرجعية أساسية لسلامة الجميع ولا غنى عنها بشكل خاص لأفريقيا”.

كما أرسل ماتاريلا، اليوم الأربعاء، رسالة إلى ملك المغرب محمد السادس، حيث جاء فيها: “بمناسبة عيد العرش، الذي يصادف ذكرى اعتلاء ملك هذه الدولة الشمال أفريقية عرش المملكة المغربية في عام 1999، يسرني في اليوم الذي يحتفل فيه الشعب المغربي بعيد العرش، أن أنقل إلى جلالتكم أخلص تهاني الجمهورية الإيطالية ونفسي”.

وأضاف أن “الروابط التاريخية والثقافية العميقة بين المغرب وإيطاليا، والتي تثريها باستمرار التفاعلات المتعددة بين مجتمعينا، تمثل الأساس لتعاون قوي نعتزم مواصلة تنميته. في هذا السياق الدولي الدقيق، أنا على يقين بأن العلاقات بين الرباط وروما ستعزز ديناميكية السلام والحوار والأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأغتنم هذه الفرصة لأعرب لجلالتكم عن أطيب تمنياتي بالصحة والعافية، معربًا عن أملي في مستقبل مزدهر للشعب المغربي الصديق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *