كتبت : دينا سيد نجم الدين أخصائي اضطرابات نفسية ومشكلات سلوكية للأطفال والمراهقين
كتير من الأهالي بيظنوا إن الدلع الزائد هو نوع من الحب والاهتمام، لكن الحقيقة إن الدلع لما يزيد عن حده، ممكن يتحول لأذى نفسي وتربوي من غير ما نحس.
في مرحلة الطفولة:
الطفل اللي بيتعود ياخد كل حاجة بسهولة، من غير حدود واضحة، بينشأ وهو فاكر إن الحياة كلها لازم تدّيه اللي هو عايزه، وقت ما هو عايز.
وده بيخليه ما يتحملش كلمة “لأ”، وبيصعب عليه يتقبل الرفض أو التأجيل، وده أساس ضعف الصبر والإحباط السريع.
في مرحلة ما قبل المراهقة:
الدلع الزائد بيمنع الطفل من تطوير مهارات الاعتماد على النفس.
كل ما يقع، في حد يلمه. كل ما يغلط، في حد يغطي عليه. والمصيبة الأكبر: لو الأهل فضلوا يبرروا له غلطاته بدل ما يعلّموه يتحمّل نتيجتها!
في سن المراهقة:
المراهق المدلّل بشكل مفرط غالبًا بيكون:
أناني: عايز الدنيا كلها تدور حواليه.
مشوش نفسيًا: بين شخصية متكبرة ظاهرًا، وضعيفة داخليًا.
غير قادر على تحمل المسؤولية: لأنه ما اتعلمش يتعب علشان حاجة.
أخطاء شائعة من الأهل:
تلبية كل الطلبات فورًا “علشان ما يزعلش”
الدفاع عنه قدام المدرسة أو الناس، حتى لو غلطان
الخوف الزايد عليه، لدرجة منعه من التجربة أو المغامرة
تجاهل تصرفات غير مقبولة بحجة “لسه صغير” أو “ما يقصدش”
الحل؟ “الحب بعقل”
حطّي حدود واضحة: الطفل محتاج يفهم إمتى يقول “عايز” وإمتى يسمع “لأ”.
علّميه يتحمل النتيجة: مش قسوة، ده إعداد للحياة.
شجعيه يعتمد على نفسه: خلي عنده مسؤوليات بسيطة على قد عمره.
احتويه، بس ما تبرريش له الغلط: المشاعر الإيجابية مش معناها التغاضي عن السلوك الخاطئ.
الدلع مش حب.. الدلع الزائد ضعف تربوي خلي حبك لابنك أو بنتك يكون حب ناضج، يربي شخصية قوية، مش شخص مدلل مش قادر يواجه الدنيا.