كتبت : رينا عوض
يأتي عيد الحب ليذكّرنا بأن الحب ليس فقط بين رجل وامرأة، بل هو طاقة حياة تسكن في كل علاقة إنسانية صادقة.
الحب ليس مجرد مشاعر عابرة، بل طاقة نفسية تعيد التوازن للإنسان.
عندما نحب بصدق نشفى من الداخل، الحب هو الذي يجعلنا نحتمل، ونسامح، ونعطي دون انتظار المقابل، لأنه ببساطة أعمق من الرومانسية العابرة، وأقوى من الهدايا والورود.
من منظور نفسي، الحب هو أحد أقوى محفزات النمو النفسي والنضج العاطفي، فالشخص الذي يعرف كيف يحب، هو شخص تعلّم أولاً كيف يحب نفسه بسلام، وكيف يتقبل نقاط ضعفه قبل أن يبحث عن الكمال في الآخرين.
الحب الحقيقي لا يُلغي الفرد، بل يساعده أن يكون أفضل نسخة من ذاته، في العلاقات الصحية، الحب يُعبّر عن تفاهم، واحترام، واحتواء، وليس عن امتلاك أو تحكم.
هو مساحة من الأمان، تشعر فيها أنك مسموع ومفهوم دون خوف من الرفض، لكن يبقى الحب الصادق هو لغة القلب الواعي، الذي يرى ما وراء الشكل ويحتضن الروح.
فلنحتفل بعيد الحب هذا العام بطريقة مختلفة:
نُحبّ بصدق، ولنمنح الحب لكل من حولنا — لأصدقائنا، لعائلاتنا، لأنفسنا، وللحياة نفسها. فالحب ليس يوم فى السنه…الحب هو أسلوب حياة.

