التحرش الجنسي جريمة صامتة تهدم النفوس

كتبت : دينا سيد نجم الدين 

التحرش الجنسي ليس مجرد سلوك عابر أو مزحة غير بريئة، بل هو جريمة متكاملة الأركان، تمس كرامة الإنسان وتترك آثارًا نفسية عميقة قد تمتد مدى الحياة.

ما هو التحرش الجنسي؟

هو أي فعل أو قول أو إشارة ذات طابع جنسي تُوجَّه لشخص دون إرادته، سواء باللمس، أو بالكلمات، أو بالنظرات، أو عبر وسائل التواصل. وقد يحدث في الشارع، العمل، المدرسة، وحتى داخل الأسرة، وهو ما يجعله أكثر خطورة وصعوبة في المواجهة.

الآثار النفسية للتحرش

الصدمة النفسية: شعور قوي بالخوف والتهديد.
انعدام الأمان: خاصة إذا صدر من شخص مقرّب أو موثوق.
فقدان الثقة بالنفس: الضحية قد تحمل إحساسًا زائفًا بالذنب.
اضطرابات طويلة الأمد: مثل الاكتئاب، القلق، والعزلة الاجتماعية.

لماذا يصمت الضحايا؟

الخوف من الفضيحة.
لوم المجتمع للضحية بدل الجاني.
السلطة أو المكانة الاجتماعية للمتحرش.
الخوف من تدمير الأسرة أو فقدان العمل.

كيف نواجه التحرش؟

1. التوعية: نشر ثقافة أن التحرش جريمة وليس مجرد “عيب”.

2. الدعم النفسي: تقديم العلاج الفوري للضحايا لتجاوز الصدمة.

3. القانون: تطبيق العقوبات الرادعة بلا تهاون.

4. الأسرة والمدرسة: غرس قيم الاحترام منذ الصغر، وتشجيع الأطفال على الكلام عند أي إساءة.

كلمة أخيرة
التحرش لا يُسقط كرامة الضحية، بل يكشف انحطاط المتحرش.
الصمت يُطيل عمر الجريمة، أما المواجهة فهي السبيل الوحيد لحماية المجتمع وأجياله القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *