بقلم: ايمان ذهني
ساعات قليلة ونحتفي بذكرى ليلة الإسراء والمعراج التي تبدأ من مغرب يوم الأربعاء الموافق هجرياً ليلة ٢٦ رجب عام ١٤٤٥ والموافق ميلادياً ٧ / ٢ /٢٠٢٤ الى مغرب يوم الخميس الموافق٨/٢/٢٠٢٤.
ففي ليلة الإسراء والمعراج معجزة كبيرة من معجزات الله التى خص، وانعم بها الله على سيد الخلق سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام، فقد أسرى به من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى وهو على البراق مع سيدنا جبريل عليه السلام ونزل وصلى بالانبياء جميعاً صلاة سيدنا إبراهيم في المسجد الاقصى، ثم صعدوا الأنبياء مرة آخرى إلى السماء، واكمل الرحلة مع جبريل عليه السلام وصعد إلى السماء ومر بكل السماوات السبع حتى وصل الى آخر السموات، وهنا قال له سيدنا جبريل عليه السلام انا انتهت رحلتي هنا معك يامحمد وانت ستكمل باقي الرحلة وحدك حتى تقابل الله تعالى جلا علاه على العرش
قال الله تعالى “سبحان الذي أسرى بعبده لَيْلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى لذي باركنا حوله لِنُرِيَهُ من آياتنا إنهُ هُو السميعُ البصيرُ (الإسراء ١) صدق الله العظيم)، وكلنا نعلم ما تم بعد ذلك ومن ضمن النعم التي اثنى علينا بها الله في هذه الليلة هي الصلاة فقد فرضت على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وكانت في البداية خمسون صلاة حتى تشفع لنا رسول الله صلى الله عليه والسلام عند الله حتى أصبحت خمسة صلاوات وتحسب عند الله بمثابة خمسون صلاة، وحين سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول مسجد في الأرض قال المسجد الحرام ثم المسجد الثاني هو المسجد الأقصى، والكل له مكانته العظيمة عند الله فالمسجد الأقصى مرتبط بالمسجد الحرام، ولهذا اعداء الدين يريدون الشوشرة حول قيمته وقدسيته هم يريدون التشويش والتشويه وزعزغة العقيدة داخلنا إذا كنا لا نعلم ونؤكد بهذه الآية، فهذا اليوم الفضيل له كرامات وفضل كبير علينا جميعاً فقد اسعد الله به رسولنا الحبيب الغالي صل الله عليه وسلم وادخل عليه البهجة الفرحة والسرور على قلبه برحلة الإسراء.
نتمنى في هذه الليلة المباركة أن يتقبل الله منا دعائنا وينعم علينا بفك الكرم وزوال الهم وإدخال البهجة والسرور على قلوبنا جميعاً، ويبلغنا شعبان ورمضان مجبورين الخاطر غير فاقدين ولا مفقودين بإذن الله تعالى وبركاته ورحمته ورضاه، ومن أفضل الأدعية التي ندعي بها في هذا اليوم المبارك هذا الدعاء.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْغِنَى، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَقْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطَايَايَ بالمَاءِ الطهور..اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ ونقي قلوبنا بالماء الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِوبنا مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ.
– اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ.
– اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي لِسَانِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لِي نُورًا.
اللهم تقبل منا ومنكم صالح الأعمال وخير الدعاء، وكل عام والامه الاسلاميه والعربية بخير