الأسعار نار والمواطن حيران

بقلم: أحمد بدوي

مازال مسلسل إرتفاع الأسعار مستمرا وملتهبا لكافة المواد الغذائية الأساسية في الأسواق المصرية، الكل يتسال عن عدم استقرار أسعار السلع رغم التفاوت الرهيب في ثمن السلعة من وقت لآخر مثل السكر والزيت والبصل واللحوم والفواكه هل هي زيادة متزايدة بشكل يومي بفعل فاعل أم الفاعل مجهول، ام بسبب إرتفاع سعر الدولار وعدم استقراره؟!

والغير منطقي ولا مبرر للعقلاء من المواطنين ،أم هو جشع التجار الغير مقبول بالمرة أم سيطرة أباطرة الفساد علي الاستيراد والتخزين والتحكم في السوق عن عمد ام دور الحكومة المتراخي المترهل والتي تسبح عكس التيار في حين القيادة السياسية تعمل علي بناء الجمهورية الجديدة والمدن الجديدة في ظل أزمة اقتصادية طاحنة، وما تتكبده الدولة من دولارات ومليارات وأموال كبيرة من أجل تحسين مستوى المعيشة للمواطن وخاصة معدومي الدخل ويندرج تحت معدومي الدخل فئات كثيرة منها أصحاب الحرف والبسطاء والعمالة اليومية وأصحاب الدخول الغير منتظمه أين يذهبون هؤلاء ، وحدث ولا حرج عن أصحاب المعاشات الضعيفة وأصحاب الأمراض المزمنة والأرامل والأيتام، وغيرهم من الفئات المهمشة بالمجتمع.هل تتعمد الحكومة إفشال محاولات الإصلاح الإقتصادي عن قصد ،وأين دورها الرقابي ، وأين دور وزارة التموين والتجارة في ضبط الأسواق لماذا لا تكون هناك تسعيرة موحدة تجبر جميع التجار علي الإلتزام الكامل بها من خلال تطبيق الضبطية القضائية علي المتمردين من التجار الذين يتلاعبون بلقمة العيش وحياة البسطاء ؟!

فليس من المنطق أن زجاجة الزيت اللتر يرتفع سعرها من 60جنية الي 80جنية في يوم واحد ثم زيادة غير مبررة في اليوم التالي مباشرة تترفع الي 130 جنية، فالزيادة خلال يوم تصل إلي نسبة 60% فهذه زيادات عشوائية وغير اقتصادية يريدون من ورائها خلق أزمة في الشارع وحالة من الاستياء تؤدي إلي تذمر من المواطنين فحال لسان الموظفين صغارهم وقياداتهم لا نريد زيادة في المرتبات بقدر العمل الحاد من الحكومة والمحافظين وصغار الموظفين بالجهات التنفيذية إلا العمل علي استقرار أسعار السلع، وإلي متي تظل هذه الحكومة دون احساس بالمواطن، لابد من إقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة اقتصادية لديها رؤية واستراتيجية وطنية من أجل البناء وليس الهدم وتصدير الأزمات للرأي العام لابد من توحيد الرؤي والجهود والتوافق علي الإصلاح الاقتصادي دون المساس بقوت البسطاء والفقراء من عامة الشعب المصري، الذي أصبح في حالة توهان من إرتفاع الاسعار الجنونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *