كتبت: دعاء سيد
اسم اللّٰه “الملك” هو واحد من بين أسماء اللّٰه الحسنى التي تعكس عظمته وسيادته الكاملة على كلِّ شيء في السماواتِ والأرض، يعبر هذا الاسم عن سيادةِ اللِّه العظيمة وسلطانه القاهر على كلِّ شيء، وهو من مصادرِ القوة والعظمة التي لا تُضاهى.
إنّ اسم اللّٰه “الملك” يُشير إلى أنّ اللَّه -تعالى- هو المالك الحقيقي والمسيطر على كلِّ شيء، حيث يُدير ويُنظم الكون وكلّ ما فيه بحكمتهِ وعدلهِ؛ إذ يتجلى المُلك للّه في قوتهِ وقدرتهِ على خلقِ الكون وإدارته بكلِّ كمال وإتقان.
في القرآنِ الكريم يُذكر اسم الله “الملك” في العديدِ من الآياتِ، يقول اللُّه -تعالى-: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(سورة المُلك:1)، وقال -تعالى-:
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}( آل عمران:26)، وقال -تعالى- أيضًا:{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۗ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ ۖ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} (١١٤ طه).
تكمن أهمية اسم اللّٰه “الملك” في التذكيرِ بسيادتهِ وقدرتهِ العظيمة، وبأنّه هو الذي يُدير شؤون الكون بكلِّ كمال وعدل، وبأنّه المالك الحقيقي الذي لا ينافسه في ملكهِ أحد، إنّ الاعتراف بملكيةِ اللِّه يُوجب الخضوع والطاعة له، ويُحث على تقديرِ واحترام سلطانه وقدرته الخالدة.