بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
كُلُ الملاجِئ زُرتُها فِى كُلِ بلدٍ لعلّ أبحث عن رفِيق لا يمِلَ مِنِى ولا يمتعِض… مازِلتُ أبحث عن صدِيق وفِى يُحِبُنِى فِى كُلِ صُورة أنا عليها لا ينتقِد.
أحتاجُ شخصاً ينصِت إلى حِكاياتٍ كثِيرة أقصُصها له فِى تأنٍ لا تنتهِى… شخصٌ عمِيق يستمِع، يفهم ما وراء الحِكاية تلو الحِكاية ويستزِد.
أُريدُ بطلاً لِلحِكاية يُشارِكُنِى لِعبة غِمُوضِى المُثِيرة بِكُلِ شغفٍ يعترِك… يخفِى شِرُوخِى بِصوت خافِت لا ينحنِى، يضُمُنِى نحو صدرُه لِأستنِد.
ها قد عثرت على طِفلة شبهِى فِى الطِفُولة لا ترتبِك، بِنفسِ هالتِى وهى تجتهِد… تقصُص حِكاياتٍ عجِيبة عنِ الزمانِ وشِخُوصِ حولُه وتستزِد.
بِها تعمُق لِكُلِ تفصِيلة صغِيرة فِى الزوايا بِوجهِ جامِد لا يستكِن… بِها ملامِح مِن طِفُولتِى وكُلُ لُعبة بِها تنتظِم، طِفلة غرِيبة فِى التذوُق لا تقتصِد
وجدتُ ذاتِى وبعضُ مِنِى فِى نظرة مِنها تشتبِه، بِها الحياة وأجزاء مِنِى لا تبتعِد… أخذتُ يدُها لِلمرآة وأنا أمامها أعتصِر، وكأنِى نفسِى لا هِى عليها أضطهِد.
تِلكَ الطِفُولة بِها قطِيعة بينِى وبِينها ككِتابِ كافكا بِحبكة أعقد لا تتضح، بِرواية أطول مع الدِراما لا تنتبِه… نقرأ سوياً أدب التشاؤُم والسواد ثُمّ نجلِس نبتعِد.
نتُوهُ زمناً ثُمّ نمضِى نفتكِر، وبعد بُرهة نقرأ لِنيتشه أفكار عِدة بِلا تفلسُف قد يبُح… نشدُد رِحالنا إلى الأمِير والسِندِريلا فِى توحُد لِكُلِ مِنا ونفتقِد.
تأخُذُنا معها إلى مغارة علىّ بابا كى نختبِئ، ولما يأتِى الأربعُون حرامِى ترانا كُنا نرتعِد… وبعد مُدة نرجِع سوِياً مِن كُلِ رِحلة ونحنُ نحلُم بِالخِلُودِ ونتقِد.