{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}

كتبت: دعاء سيد 

واحدة من الآياتِ التي ترتسم في الذهنِ بجلاءٍ، وتحمل معاني عميقة تهز الوجدان وتُذكرنا بوجودِ اللِّه -القريب- الذي يرى كل شيء، إنها دعوة للإنسانِ للتفكّر في تصرفاتِه وأفعاله قبل أنّ يقوم بها، وللتأملِ في عظمةِ اللِّه -عز وجل- وحكمته.

عندما نتأمل هذه الآية، نجد فيها تذكيرًا بأنّ اللَّه يعلم كل شيء، حتى أدق التفاصيل التي قد تغيب عن بصيرتِنا، فلا يمكننا إخفاء شيء عنه، ولا يمكننا الانصراف عن طريقِ الحق والخير دون أنّ يكون ذلك في علمهِ.

بالنظرِ إلى هذا التذكير العظيم، يتجلى أمامنا الحث على الإحسانِ في الأعمالِ والتقوى في السلوكِ، حيث إن وعي الإنسان بأنّ اللَّه -سبحانه وتعالى- يراقبه يُعزز من توجهه نحو الخير ويحثه على تجنبِ الشر والمعاصي.

فعندما نجعل هذه الآية نصب أعيننا، نقوم بمراجعةِ أنفسنا وأفعالنا بشكلٍ دائم، ونسعى جاهدين لتحسينِها وتقويمها وفق القيم والمبادئ الإسلامية، فيجب أنّ تكون هذه الآية دليلًا دائمًا في حياتِنا، تذكيرًا بأنّ اللَّه -تعالى- يرى كل شيء، وعلينا أنّ نحافظ على خلقهِ ونتجنب ما يغضبه، ونسعى دومًا للارتقاءِ بأخلاقِنا وتحسين أعمالنا، على أملِ أنّ نكون من الذين يرضى اللُّه -عز وجل- عنهم ويرحمهم في الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *