الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
قد كُنتُ أعلم حُبُه لِى بِلا حِدُود أوِ إنتِهاء، وعلِمتُ أنِى بِدُونِ مِنه أقولُ شِعراً لا يُحس بارِداً كالشِتاء، وحِين يأتِى ترانِى أكثرتُ الغزل فِى إندِفاع… حاولتُ أهرُب مِن هواه جارِية بعِيدة عنه بِلا إلتِفات، لكِنِى عاودتُ إقترابَ بِين يداه، ولما أفقتُ عائِدة، دفعتُ يده مُوقِفة أى عبث ووجهِى يعلُوه الخجل
وهرُبتُ تحت جنحِ الليل مِتخبِئة لِمُلتقاه، بِثوبِ لامِع مُلفِتاً كالخيال، مُتمايلة لِكُلِ خطوة لِمُبتغاه، كفرسة دُفِعت أمام ملأٍ لِلرِهان… كم جال حولِى فارِساً بِالحُصان، مُتغزِلاً يطلُب رِضاى، فنسيتُ كُلَ ماضِه بِلا إهتِمام، وأنا العرُوسة مُهيأة أملُك رِضاه، آمنتُ أنِى ضائِعة بِدُونِ كفىّ يداه، فألتف حولِى باسِماً بِلا سُؤال
أظهرتُ أنِى مُعافِية مِن حُبِى له وأنِى أقوى على التحدِى مِن دُونِ شك، عاقبتُ حالِى وبعدتُ عنه بِلا إهتِمام… ورُغمّ عنِى قد مِلتُ كُلِى هائِمة لِحدِيث غرام صوبُه كُلُه حنان، أوسعتُ ذاتِى مُعنّفة لما وهنتُ أمام مِنه صاغِرة رُغمّ إدعائِى بارِدة تُؤمر تُطاع، لكِنّ قلبِى قد رضخ لما أتاه مُدلِلاً فِى إستِمال