أنصُت قليلاً لى كطفلة تُثيرُ شغباً وإضِطراب

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

أسكُن وحيدة والبيتُ هادىء فِى ضباب، أرتابُ دوماً لدقِ باب، أنتظرُ عينُك تدورُ خلفِى فِى السحاب… فلتُلقى نظرة بفتحِ باب، لا ترتجف أنِى أُريدُك فِى إشتِهاء، تعالى نحوِى بلا عِتاب، أنصُت قليلاً لى كطفلة تُثيرُ شغباً وإضِطراب، وخُذنُى نحوُك بغيرِ همسٍ أو فُتات.

يا ليتنِى كُنتُ معك ذاكَ المساء، ظننتُ نفسى إلى جِوارُك مُتأمِلة فِى بهاك، ليتنِى أكبُر قلِيلاً كى أُضمُك فِى حنان، ليتَ تفهم فى إفتِتان… ولكنِى طِفلة فِى ثوبِ أُنثى لا تُقيد بِالذكريات، أجرِى إليكَ بغيرِ فكرٍ فِى إرتِباك، أنظُر إلى شريطِ شعرى فِى هِدُوءٍ وإبتسِم كى آتى نحوُك مِن سُكات.

أنِى أخافُ مِن وحدتِى كُل ليلة فِى نِداء، فأدخُل إلىّ مُطمئِناً وأغمُض عِيُونى لِكى أنام، أنِى سئِمتُ النومَ وحدِى بِلا دفاء… أشعُر بِرغبة فِى البُكاء، يطِيرُ شعرِى على عِيُونِى، فلا أُزيحُه لكى تُلامِسُه هواه، أُطلق دِمُوعِى مِن ورائِى لِكى أراك، وحولِى صمتٌ يلتفُ بِى فِى ثبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *