بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
تُرى أين إلتقينا أُريدُ التذكُر بِكُلِ حزم، متى كانت آخِر مرة أتيتَ إلى نفسِ المكان بِلا أى شخص، أظُنُ رأيتُك تقبع وحِيداً فِى نفسِ المكان وكُنتَ على الهاتِف تُثرثِر مِن دُونِ وقف… أُصارِحُكَ الحقِيقة مُنذُ رأيتُك وأنا جالِسةٌ مكانِى لعلّ تظهر أمام مِنِى وأرتقِب، راهنتُ أنكَ سوفَ تأتِى فِى أى موعِد فإنتظرتُكَ بِلا أى حرك
وقبل إصدار حُكمُك علىّ فإنِى لستُ فتاة رخِيصة بِلا أى رأى، أنِى ثقِيلة لا يملأُ عقلِى إلا شخصُ واحِد هو أنت، فإحذر مِن أىُ إندِفاعٍ يُثِيرُ ظن… أنا لستُ ماكِرةٌ كِفاية لِتجمِيلُ قُبحِى مِن أىُ ذم، تِلكَ الجراءة ورائُها أُخرى غيرِى تشعُر بِعجز، لما وجدتُك شعرتُ أنِى ما عُدتُ نفسِى، وأُرُيدُ رأيُك مِن دُونِ شك.
إنصِت إلىّ بِلا تفكُر أو أىُ حُكم، لا تُلقِى بالاً بِما يُحاك أو أىُ أمر، فإنِى قزِمة إذا ما إقتربتَ وإنهال عطفُك بِفُتاتِ أمر، أنا لستُ أغفِر أىُ خطأٍ ولن أُدِير إليكَ خدِى بِدُونِ رد… لو كُنتَ قروِى فأنا الحضارة فِى أبهى صِورٍ بِكُلِ عطف، لو كُنتَ مدنِى فأنا أعيثُ فوضى فِى كُلِ أرض، أتنقل فراشة لِإجتذابُك بِلا أى فك.