الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
ولما إلتقيتُك بعدَ غيبة ظننتُ أنكَ ستطِيرُ نحوِى راكِعاً، وظننتُ وهلة أنِى لن أفلِت بِين قبضتِى يديكَ الحازِمة، قد كان ظنِى أنك ستُركِن عقلُكَ ولو لِلحظة جانِباً وبِأن قلبُك سيتولى شِئُونُه نِيابة عنه راضِخاً… ولما رأيتُ هذا الجِمُود بادِى عليك تحسستُ عينِى مُتلهِفة، قد كان ظنِى أنك ستُمسِك يدىّ وستُمطِر مسامعِى بِأعذب كلام هاذِياً
هل كُنتَ تثقُل كما إعتقدتُ أم هذا طبعُكَ باهِتاً؟ تُرى هل كان قصدُك كسرَ قلبِى فِى هينة؟ أم كُنت ترمِى بِثقلِ عقلُك أمام مِنِى لِأفقِد صوابِى مُشتتة؟… هل هُو قدرِى أقع فِى حُبِك وتنتهِى المسألة؟ أم كان حُبِى بِداية جدِيدة لِحياتِى الصاخِبة؟ تُرى هل فهِمت إلى أى حد ضايقتَ قلبِى لِكُراتِ ثلجُك يوم قابلتُك على عُجالة ماثِلاً؟
أشعُر مرارة لِضياعِ واتسِى بِه رسائِل وصلتنِى مِنكَ مُسجلّة، وغلق واتسِى أشعل فراغ بِلا ملئُه لحظة بِكلِمة مِنكَ واحِدة، هل خابَ ظنِى وصدقتُ نفسِى بِأنِى تِلكَ الحبِيبة الدائِمة؟… أين التهامُس بِإسمِى خلسة مُغرماً؟ لِما بهتُت مشاعرُك مِن بعدِ غيبة مُستعجِلا؟ تُرى هل هذا طبعُك أم إعتيادُك على غِيابِى قد شحّ قلبُك نابِضاً؟