بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أحمِل رِسالة لأهلِ غزة مِن الرِفاقِ فِى بِكِين ومُوسكُو معها فِى ثبّت، نقُولُ فِيها مهما الخِيانة غُمّت غِشاوة والكُلُ باع أو قبض، أنتُم صُنِعتُم مِن جلّد… والموتُ أشرف يا رِفاقِى فِى الدِفاع عن أرضِكُم، لا ترحلُوا، تِلكَ الدِيارِ دِيارِكُم، هذا التارِيخ لِلعِرُوبة مجدِكُم
أبناءِ غزة فلتفخرُوا، أنتُم رِمُوز لِلمُقاومة بِحِرُوفِ ذهبٍ مِن بأّس، من طمع فِى التوسُع على حسابِ أرضِكُم، فالعار يُلاحِق أُمتُه… أبناءُ غزة أصبِرُوا، فالبُشرى سارة عِندكُم، لا تقنطُوا، فاللهُ أكبر مِن كُلِ ظالِم قدِ إستباح عرضِكُم، والفرحُ آتٍ لا محال مهما إشتدّ ظُلمُكُم.
أبناءُ غزة، نحنُ معكُم خلفاً وظهراً ولن نتوانى لحظة يسِيرة عنِ إقتِفاءِ أثركُم، أنتُم جِنُودُ المعركة، أنتُم رمز لِلنِضال والبِطُولة فِى الزمن… من باع تارِيخكُم سنُلقِيهُ عمّا قرِيب فِى المزبلة، ولن ينالَ ما أراد مِن فُتاتِ المهزلة، ومن تحدى وطنِكُم سينالُه مِنا بأسِكُم
نحمل رِسالة مِن قلبِ رُوسيا مع بِكين، ننقِل تحياتنا إليكُم فِى قلبِ مِصر لِشحذِ هِممِ أبنائِكُم، ومِصرُ أقوى مِن أىُ ضغط أو شطّط، مهما الخِيانة قد علت أوِ إستفاح عِبقُها… ومهما دقت الطِبُول، فالغدُ أفضل فِى بِشارة لِوعدِ رب لِحفظِ وطنٌ بِحجمِ مِصر وشعبكُم.
ننقُل تحياتنا إليكُم للنشامِية فِى قلبِ عمانِ الحبِيبة وبِكُلِ هاشمِىّ نفتخِر، إرفع رِؤُوسكُم فِى شمخ، لا تركعُوا لِما يُحاق مِن فِتن… يا أهل أُردُن ويا ملِكُنا أنتُم صُناعُ الأمل، نحنُ فِى ظهرُك واللهُ معُك، لن يحنُوا رأس كُلِل بِنصر مِن ربِ عِزة فِى السما، حطِمُوا أعدائكُم.
أبناءُ غزة يا أهلُ مِصر والنشامِية والعِرُوبة كُلها، نحنُ جمِيعاً شرقُ واحِد مِن بِكِين حتى مُوسكُو والجنُوب فِى مُواجهِة الطُغاة والأمرِيكان يداً بِيد بِلا خذّل… تِلكَ قضيتُنا جمِيعاً بِلا مفر أو كلّل، والإنتصار حلِيفُنا، هذا الجنُوب سيشُبّ طوقاً كى يزِيح أىُ ظُلم فِى حقِكُم.