وبدأتُ مِشوارِى الطوِيل مع الكِتابة ولِى مُعجبِين

بقلم: الدكتورة نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

ولِسوفَ أبتدِئُ الكِتابة كطِفلة عادت لِحُضنِ أُمهُا مِن جدِيد، وتُديرُ وجهُها لِلحياة وتستدِير، تتفجرِ الأزهار حول مِنها فِى الورِيد، وتظلُ تبحث عن كفِ أب يأخُذ بِيدُها كى تسترِيح… تستعرِضُ الفُستان ضِحكاً وهى تستمِيل، أكبُر رُويداً مع الصغِيرة مِن بعدِ خِبرة مع السِنِين، وأظلُ أبحث عن عِيُونُك فِى كُلِ وقت وأنا أستجِير.

مِن بعدِ حُبِك تغيرتُ فجأة بدأ مِيلادِى بِكُلِ دهشة كالولِيد، ودعّتُ قلقِى وفتحتُ شِباكِى العنِيد، وبدأتُ أفرح بِالحياة بعد غيبة تعثرت فِى حنِين… كانت عِيُونِى مُتحجِرة مِن قبلِ حُبِك بِلا يقِين، كانت دِمُوعِى غائِرة محبُوسة قهراً كالرهِين، ويُوم دخلتَ إلى عُمقِ قلبِى إرتعش جسدِى بِكُلِ لهفةِ وأنا أُراقِب علىّ أغِير.

وبدأتُ مِشوارِى الطوِيل مع الكِتابة ولِى مُعجبِين، قد كبُر قلمِى، ولدىّ دواودِينٍ صغِيرة تشُق نُور فِى كُلِ عِين، حققتُ شُهرة فِى كُلِ أرضٍ وأنا أستلِيذ… لم يعُد ينقُصُنِى شئ إلا إحساسِى بِنبضُك صُبحاً ولِيل، وكيانِى كبُر فِى وِجُودُك بينَ النفِير، أجرِى إليكَ لِألمُس يديكَ وأنا أستكِين، ووجدتُ فِى عينيكَ ذاتِى وأنا أطِير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *