الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
ولما خطّت بِضعِ شعراتِ صغِيرة بِبياضِ ثلج على شعرِ رأسُه تراه إختبئ فِى الحال، ولما إنتبهت لِما بدر مِنه أتيتُ نحوُه مُهدِئة وقار حُسنُه وشيبُ الجلال… داعبتُ رأسُه وخُصلاتُ شعرُه فِى إنحنِاء، تأملتُ وجهُه بُرهة قصِيرة ثُمّ عاهدتُه بِأن الرِجال جميعهُم كفة، وأنت وحدُك تُشبِهُ الفُرسان
طمأنتُ حُبِى بِأنِى أُنثى تشعُر نِضُوجاً مع شعرِ أبيض وليس مع فتى طائِش مُختال بِصُغرِ سِنُه وحُسنُه الفتاك، وسهمُ قلبِى ينفُذ بُعمقٍ مع كِبرِ سِن بِه شيمِ الوقار… فلِكم عشُقتُ شعر أبيض وقُورُ قوله، هادِىء طِباعُه فِى كُلِ حال، أكره تعصُبِ فتى صغِير عِند النِقاشِ مُتطايراً فِى إفتِتان
إن الأِنُوثة لا تُؤتمن إلا مع رجُل وقُور فِى إتِزان، يُزينُ رأس كُل أُنثى لِنِضُوجِ فِكرُه فِى رزان، وسهمُ قلبِى يهوى الشِياب، أسكُن جِوارُه وشعُور عمِيق يجتاحُ نفسِى بِالأمان… وأغارُ مِن كُلِ أُنثى تهوى شُعيراتٍ ثمينة بِلُونِ أبيض يختال، أشعُر بلاغة وحُسنِ قول رجُل كبِير لِحُسنِ كلِمُه مع الزمان