بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أين البِطُولة فِى وأدِ أحلام النِساء؟ كُلُ الشرائِع أنصفتنا لكِنها تِلكَ الذِكُورة طاغِية مُتمهِلة تُعطِى فُتات، أحكامُها قاسِية على كُلِ أنثى تقبع وحِيدة بِلا دِفاع… قد ذاعَ صيتِى فِى دِفاعِى عن كُلِ مرأة تملُك قرار، وأشاعُوا عنِى أن هِرمُون الذِكُورة طغى على نِصف الحقِيقة بِلا شِفاء، لكِننِى لم أُبالِى بِالجواب.
لو خيرُونِى بين رأيى وأىُ منصِب يُهِين أِنُوثتِى، لإخترتُ نفسِى فِى ثبات، يبدُو الخيار فوق إحتِمالِى وإرادتِى حُرة بِلا إختِناق، لأنِى مرأة لديها حُلمٌ فاقَ أحلامَ النِساء… وليتُ نفسِى قاضِية أحكُم بِعدلٍ فِى زنازِينِ الحياة، أدفع آذاهُم عن كُلِ مرأة تشقى وحِيدة بِلا كلام، أبعد أذى فأكُفُ ألسِنةَ الشباب.
ولدىّ قائِمةٌ طوِيلة فِى المحاكِم دِفاع عنِ المُعذبات، قد لمِع إسمِى بين رُدهاتِ القضاء، وأشاعُوا عنِى قِيل وقال، لكِنِى أقوى أمام مِنهُم بِلا إندِفاع… أرتدِى ثوب العدالة وأرُدُ صفعات الرِجال، من هانَ مرأة ليسَ مِنا، من هجر أُخرى أُعطِيه درساً علّ يتُوب عنِ التلاعُب بِقِلُوبِ نِسوة بِلا إقتِراب.