كتبت: غاده شحاته
يمكن تسمية جوز الهند بالغذاء الخارق لما له من فوائد صحية عظيمة، يتم استخراج زيت جوز الهند من خلال القيام بضغط اللب المتواجد في ثمار جوز الهند، ويعتبر زيت جوز الهند من أنواع الزيوت الصالحة للأكل، وعادة ما يكون صلبًا على درجة حرارة الغرفة وبمجرد تسخينه فإنه يذوب ويتحول إلى سائل.
المحتوى الغذائي لزيت جوز الهند
العنصر الغذائي كميته في ملعقة طعام واحدة من زيت جوز الهند
الكربوهيدرات 0 غرام
البروتينات 0 غرام
الدهون 13.5 غرام
الألياف 0 غرام
الكالسيوم 0.14 غرام
الكولين 0.04 غرام
فيتامين E 15 ميكروغرام
فيتامين K 82 ميكروغرام
وبناء على ما سبق فإننا نجد أن زيت جوز الهند عبارة عن 100% من الدهون، والتي تكون مقسمة كما يلي:
الدهون المشبعة: 11.2 غرام.
الدهون الأحادية غير المشبعة: 0.86 غرام.
الدهون المتعددة غير المشبعة: 0.23 غرام.
إن معظم الدهون المشبعة في زيت جوز الهند تكون على شكل دهون ثلاثية قصيرة السلسلة، وأهمها حمض اللوريك، بالإضافة إلى حمض الكابريك، وحمض الكابريليك، وحمض الميريستيك، وحمض البالمتيك.
كما يمكن أن يحتوي زيت جوز الهند على عدد من المركبات والعناصر الأخرى، ومنها:
مركبات البوليفينول، ومنها حمض الجاليك.
الستيرولات النباتية.
مشتقات الأحماض الدهنية، مثل الإيثانولاميد.
مشتقات الكحول الدهنية، مثل كبريتات الكحول الدهنية.
أما حول السعرات الحرارية في زيت جوز الهند، فهي تعتبر مرتفعة، حيث أن ملعقة الطعام كبيرة الحجم من زيت جوز الهند تزود الجسم بـ 121 سعرة حرارية.
أنواع زيت جوز الهند
تتواجد في الأسواق عدة أنواع من زيت جوز الهند، وفيما يلي نذكرها بالتفصيل:
زيت جوز الهند البكر
يعرف أيضًا باسم زيت جوز الهند غير المكرر، وهو الذي يتم استخلاصه من لب ثمرة جوز الهند، ويعتبر أقل أنواع زيت جوز الهند معالجة، حيث أن زيت جوز الهند البكر لا يخضع لأي معالجة ولا يتم تعريضه لدرجات حرارة عالية ولا يتم إضافة إليه أية مواد كيميائية.
يمتاز زيت جوز الهند البكر بامتلاكه لرائحة ونكهة نفاذة، وبالتالي يمكن استخدامه في الوصفات التي يراد أن يكون لها طعم جوز الهند القوي.
زيت جوز الهند المكرر
يتم استخراج زيت جوز الهند المكرر أيضًا من لب ثمار جوز الهند، ومن ثم يخضع لعدة عمليات معالجة لجعله أفضل للطهي، ومنها:
إزالة الشوائب من زيت جوز الهند
إزالة الأحماض الدهنية الحرة من زيت جوز الهند، مما يساعد على تقليل خطر تزنخ زيت جوز الهند المكرر.
تبييض زيت جوز الهند المكرر لجعله أكثر بياضًا وأكثر تجانسًا.
إزالة الروائح الكريهة من زيت جوز الهند المكرر لجعله عديم الرائحة وعديم النكهة.
زيت جوز الهند العضوي
يعتبر زيت جوز الهند عضويًا فقط إذا تم استخراجه من ثمار جوز الهند التي تمت زراعتها وفقًا لمتطلبات الزراعة العضوية، والتي تتضمن عدم استخدام المواد الكيميائية، مثل مبيدات الحشرات، أو مبيدات الأعشاب، أو الأسمدة، ودون إضافة الكائنات المعدلة وراثيًا.
تخزين زيت جوز الهند
يكون زيت جوز الهند شبه صلب في درجة حرارة الغرفة ويذوب عند درجة حرارة تبلغ 24 درجة مئوية. وعادة ما يفضل أن يتم تخزين زيت جوز الهند في خزانة، بدلًا من الثلاجة، لإبقائه مرنًا وتجنب أن يصبح صلبًا للغاية.
أهم فوائد زيت جوز الهند التي تعود على الصحة والجسم:
1. مفيد لصحة الدماغ
قد ينتج الزهايمر أو الخرف بسبب عدم قدرة بعض أجزاء الدماغ على استهلاك جزيئات الجلوكوز لأخذ الطاقة منها، وقد وجد بأن إضافة زيت جوز الهند إلى النظام الغذائي لمريض الزهايمر ومرضى اضطرابات الدماغ قد يساعد بشكل فعال.
إذ أنه بعد أن تتم عملية الهضم وتتحول الأحماض الدهنية في زيت جوز الهند إلى كيتونات، يتم استغلال هذه الأجسام الكيتونية كمصدر للطاقة لخلايا الدماغ وكبديل للجلوكوز، مما يساعد في تعزيز وظيفة الدماغ والحد من أعراض الزهايمر.
2. الوقاية من العدوى والطفيليات
يساعد زيت جوز الهند في مقاومة العدوى والوقاية من الفطريات والبكتيريا، نتيجة محتواه من حمض اللوريك (Lauric Acid)، وهو عبارة عن حمض دهني يشكل نسبة جيدة من مكونات زيت جوز الهند ما يقارب 50% من نسبة الدهون المكونه له.
أثبت أن له دور كبير في القضاء على بعض أنواع الطفيليات المسببة للعدوى والتخلص من بعض أنواع البكتيريا والفطريات.
إضافة إلى وجود حمض اللوريك، تتكون مادة أحادية الجليسريد (monolaurin) بعد عملية الهضم لجوز الهند في الجسم تساعد على الوقاية من العدوى والطفيليات.
3. تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
وجد دراسة بأن الدهون الموجودة في زيت جوز الهند لها دور كبير في تحسين وتعزيز صحة القلب والشرايين، إذ أنها تعمل على تخفيض نسبة الدهون الثلاثية والكولسترول الكلي في الجسم ورفع مستويات الكولسترول الحميد في الجسم ( HDL).
وجدت دراسة أخرى أن لزيت جوز الهند تأثير مشابه لزيت الزيتون أي أنه لا يسبب زيادة في الكوليسترول السيء ولا يساعد على تخفيض نسبة الكولسترول السيء في الجسم ( LDL) وما زلنا بحاجة للمزيد من الأبحاث في ذلك.
وكل هذا يساهم بشكل كبير في تقليل نسبة الإصابة بأمراض القلب والجلطات.
فوائد زيت جوز الهند للشعر
يعد زيت جوز الهند من أفضل زيوت الشعر، حيث أنه يعد غنيًا بالأحماض الدهنية المشبعة والتي لها القدرة على الانتشار والتغلغل داخل الشعر بشكل أفضل من الأحماض الدهنية غير المشبعة.
ومقارنة بأنواع زيوت الشعر الأخرى، يحتوي زيت جوز الهند بشكل أساسي على حمض اللوريك، والذي يعد مفيدًا للحفاظ على صحة الشعر، فهو خفيف الوزن، مما يسهل من عملية امتصاصه إلى داخل جذع الشعر.
يمتلك زيت جوز الهند تركيبة فريدة من نوعها والتي يمكن أن تساهم في تغذية الشعر والحفاظ على صحته وقايته من المشاكل الشائعة. فاحتوائه على الأحماض الدهنية المشبعة سيقلل من كمية الماء التي يمتصها الشعر، الأمر الذي يمنع حدوث التورم والانتفاخ في الشعر بشكل متكرر كما أنه يقلل من جفاف الشعر، كل ذلك يؤدي إلى التقليل من تلف الشعر.
يمنع فقدان بروتين الشعر.
يرطب ويلطف فروة الرأس.
يقوي الشعر ويقلل من تكسره وتقصفه.
يزيد من رطوبة الشعر، وهذا ما يجعله خيارًا مفيدًا للشعر الجاف.
يقلل من تجعد الشعر ويسهل من عملية تسريحه.
يزيد من لمعان الشعر.
يقلل من أعراض الأكزيما في فروة الرأس.
يقلل من تلف الشعر الناجم عن استخدام صبغات الشعر وغيرها من المستحضرات الكيميائية التي توضع على الشعر.
أنواع الشعر التي يناسبها زيت جوز الهند
يعد زيت جوز الهند مناسبًا لمختلف أنواع الشعر، ولكن يمكن أن يكون مفيدًا على وجه الخصوص في حال تم استخدامه على:
الشعر الجاف.
الشعر المجعد.
الشعر المعرض للكسر.
الشعر الكيرلي.
كما يمكن أن استخدام زيت جوز الهند للشعر في حال كان لدى الفرد أكزيما أو صدفية في فروة رأسه أو كان يعاني من قشرة الشعر.
أضرار زيت جوز الهند
نظرًا لاحتواء زيت جوز الهند على نسبة عالية من الدهون المشبعة، فمن الممكن أن يرتبط تناول زيت جوز الهند بكميات كبيرة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويعود ذلك لاحتمالية تسبب الدهون المشبعة بزيادة نسبة الكوليسترول في الدم.
كما يعتبر زيت جوز الهند غنيًا بالسعرات الحرارية، ولهذا إن الإفراط بتناوله يمكن أن يتسبب بزيادة الوزن.