بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
وإنخفقَ قلبِى أمام مِنه مُهدلاً وإرتفع حاجبِى إلى اليمِين مُستنكِراً، وصرختُ فيه هل أنصفُوكَ أو عوضُوكَ عنِ إبتِعادُك عمن تُحِب بِقلبِ آخر بِلا أجنِحة؟… فهل نسِيتَ حُبُكَ؟ ماذا جنيتَ سِوى المِكُوث بِجِوارِ أُخرى مُبهمة؟ فلقد سقطتَ يا عزِيزِى فِى الإختِبار مُهملاً
فهل لحِقتَ بِالصِفُوفِ الأُولى كمِثلِ عادتِك مِن زمان رابِحاً أم قد خسِرتَ المسألة؟ هل كان حظُك مُفرِطاً وهل رِهانُك وقعٕ عليكَ مُشاكِساً؟… هل أضحى حُبُكَ خافِتاً أم قد تمرد عاتِباً؟ قُل لِى بِربُك هل ختمتَ التذكرة؟ أم هل تعودَ آسِفاً؟ ومتى تفِيقُ وخلف مِنِى عائِداً؟
هل أخبرُوك أنِى غادرتُ ذاهِبة، حاولتُ أمكُث لكِن كرامتِى آبِية، قد صِرتُ أُنثى واثِقة، أُشهِر سِلاحِى مِن أجلِ كسبِ المعركة… عقلِى فراشة مُهاجِرة، يرفُض جِلُوسُه على رصِيفِ الأزمِنة، يقتاتُ عنكَ مِن زمِيلة مُثرثِرة، يُفتِشُ عن نِقاطِ ضعفُك علّ تعودَ راضِخاً