كتبت : دينا سيد نجم الدين
جذور الأنفصال وهناك عدة مسببات له لا يراها أحد الأطراف ويعتقد كل طرف أنه يؤدي ما عليه من متطلبات تجاه الآخر بينما الطرف الآخر يحتاج متطلبات أخري فيري كل طرف من زاويته هو فقط دون النظر إلى ما يريده الآخر والسؤال بوضوح ماذا تريد مني أن افعل.. ؟!
وتبدأ من هنا المشكلة تتفاقم وتزداد بضعف التواصل والثقة بين الطرفين ومن هنا يحدث فشل العلاقات الإنسانية، سواء كانت عاطفية، أسرية، أو صداقة، غالبًا ما يعود إلى مجموعة من الأسباب الرئيسية، يأتي في مقدمتها ضعف التواصل الفعّال. التواصل هو العمود الفقري لأي علاقة، وعندما يتسم بالسطحية أو سوء الفهم، يبدأ الانفصال العاطفي في الحدوث.
غياب الثقة والاحترام المتبادل يلعب دورًا كبيرًا أيضًا، إذ أن الشكوك المستمرة أو التقليل من شأن الآخر يؤدي إلى تآكل أساس العلاقة. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي عدم التوافق في القيم أو التوقعات، وعدم القدرة على حل الخلافات بطريقة صحية، إلى تصعيد المشكلات بدلاً من حلها.
تدخلات الآخرين والنظر إلى الغير ومقارنة أحد الأطراف بالآخرين عدم الرضا بما نملك وغيرها…
كل هذه عوامل تساعد على هدم السلام والبيوت
وأيضا..
الحرمان العاطفي هو حالة نفسية تنشأ عندما يشعر الفرد بنقص في التقدير، الحب، أو الدعم العاطفي من المحيطين به، سواء في علاقاته الأسرية، العاطفية، أو الاجتماعية. هذا الحرمان يمكن أن يؤدي إلى شعور عميق بالوحدة والفراغ، حتى عندما يكون الشخص محاطًا بالآخرين.
ينشأ الحرمان العاطفي غالبًا نتيجة لعدة عوامل، مثل عدم الاهتمام الكافي بمشاعر الشخص، ضعف التواصل، أو تجاهل احتياجاته العاطفية. كما قد يكون نتيجة صدمات نفسية سابقة أو تجارب مؤلمة تجعل الفرد يعاني من صعوبة في التعبير عن احتياجاته أو بناء علاقات صحية.
تأثير الحرمان العاطفي يتجاوز المشاعر؛ إذ قد يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب، القلق، أو انخفاض تقدير الذات. لمعالجة هذه المشكلة، من الضروري تعزيز التواصل العاطفي مع المحيطين، طلب الدعم عند الحاجة، والعمل على فهم الذات واحتياجاتها بعمق.
وأخيرًا، قد تتأثر العلاقات أيضًا بعدم التوازن في العطاء والأخذ، حيث يشعر أحد الأطراف بالإرهاق أو الاستغلال، مما يُضعف الرغبة في الاستمرار. كل هذه العوامل تؤكد أن نجاح أي علاقة يعتمد على الجهد المشترك، الوعي، والتفاهم بين الطرفين.