كتبت : دينا سيد نجم الدين
الخيانة الزوجية هي اختيار شخصي يعبر عن ضعف في الأخلاق والتزام الإنسان بقيمه ومبادئه، وليس انعكاسًا لأي تقصير من الطرف الآخر، المجتمع غالبًا ما يلقي باللوم على المرأة بشكل ظالم، وكأنها المسؤولة الوحيدة عن نجاح العلاقة الزوجية أو فشلها.
هذه الفكرة المغلوطة ترسّخ ثقافة تجعل المرأة تتحمل فوق طاقتها، حتى في لحظات ضعفها أو انشغالها بأدوار أخرى، مثل الأمومة أو العمل. هي أن الخيانة لا تبرر بأي شكل. إذا كان هناك مشكلة في العلاقة، الحل هو المواجهة، الحوار، أو اتخاذ قرار مسؤول ينهي العلاقة بشكل محترم، بدلًا من الانزلاق إلى أفعال تخون الثقة وتجرح الطرف الآخر.
اللوم يجب أن يوجه إلى الخائن، لأنه اختار أن يخالف عهده مع شريكه ومع الله، أما المرأة، فهي تستحق الاحترام والدعم في كل أدوارها وتحدياتها
تجد المرأة تحدث نفسها وتقول…يعني أنا مش وحشة؟
ده سؤال من مجموعة أسئلة بتسأله لنفسها الست لما تتخان، طول الوقت بتسأل أنا قصرت في ايه؟! أنا مش حلوة؟! أنا نكدية؟! أنا متحبش؟!وأسئلة غيرها كتير
ليه الست بتجيب اللوم على نفسها رغم ان الخيانة ملهاش مبرر، والخاين بيخون ربنا قبل ما بيخون مراته؟!
عشان المجتمع وأولهم الستات فهموها أن طالما الراجل بص لواحدة تانية يبقى هي مقصرة!
بدل ما المجتمع يقول الخيانة حرام، اللي بيخون ده بيخون ربنا وبيضيع البركة من حياته، وأن لو حتى مراتك قصرت اتكلم معاها، والفت نظرها، وتحاول معاها، واعرف مالها، ولو مفيش فايدة شوف عايز تعمل ايه وعرفها بقرارك، وليها حرية الاختيار.
وفكرة أصلا أن طالما الست قصرت فطبيعي تتخان فكرة مقززة، لأن مفيش إنسان مش بيقصر بسبب مرض أو ظروف خارجة عن إرادته، والست بالذات عندها فترات صعبة زي الحمل وأول سنة في حياة كل طفل، والمذاكرة والتربية والمراهقة، بتتسحب غصب عنها في حياة الولاد، ومحتاجة أن جوزها يساعدها ويشيل معاها، فساعتها مش هتقصر، بس اللي بيحصل أن بيسيبها في كل ده ويروح لواحدة تانية، ويتهمها بالتقصير، عشان يريح ضميره، وعارف طبعا ان المجتمع هيدافع عنه
العيب مش فيكي العيب في اللي خان ربنا قبل ما يخونك، اللي بدل ما يواجه ويحل ويحاول استسهل الخيانة.