كتبت: دعاء سيد
تُعتبر الرحمة من أهمِ الصفات التي يتمتع بها اللُّه- سبحانه وتعالى-، وهي صفة تعكس العناية والمحبة والتواصل مع المخلوقات، فاللُّه الرحمن هو الذي يتسم بالرحمةِ الواسعة والكمال الذي لا يُضاهىٰ، حيث يمتد تأثيرها على جميعِ خلقه.
اسم اللّٰه الرحمن يُعتبر من أعظمِ أسماء اللّٰه الحسنى، ويُظهر الرحمة الواسعة التي يتسم بها اللُّه- تعالى- تجاه خلقه، فالرحمن هو الذي يتجلى فيه العطف والرحمة الكاملة والشاملة، حيث يشمل كلّ شيء برحمتهِ الواسعة، قال -تعالى-:{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}(الأعراف: 156) تُظهر هذه الآية الكريمة الرحمة الواسعة التي يتسم بها اللّٰه، حيثُ تشمل رحمته كلّ شيء في الكونِ.
وقال اللُّه-تعالى-:{قُلْ لِمَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ قُلْ لِلَّهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} (الأنعام: 12) تُبيِّن هذه الآية أنّ الرحمة من صفاتِ اللّه التي وضعها على نفسهِ، مُظهرة بذلكِ عظمته وكرمه، وعن أبي هريرة- رضي اللُّه عنه- قال: قال النبيُّ(ﷺ): “إِذَا قَضَى اللَّهُ الْحَاجَةَ لِعَبْدٍ مُؤْمِنٍ، جَعَلَ مَلَائِكَتَهُ يُؤَذِّنُونَ فِي السَّمَاءِ: أَلا إِنَّ اللَّهَ يَقْضِي حَاجَتَكَ فَتَبَرَّأْ مِنْ النَّارِ” (الترمذي) يُظهر هذا الحديث النبوي الرحمة الواسعة التي يتسم بها اللّٰه، حيث يفرح الملائكة بقضاءِ حوائج المؤمنين.
وقال أيضًا(ﷺ): “مَنْ لَا يَرْحَمْ النَّاسَ لَا يُرْحَمْ”(البخاري ومسلم) هذا الحديث يُظهر أهمية الرحمة في الإسلامِ، حيث يُحث المؤمنون على ممارسةِ الرحمة والعطف تجاه الآخرين.
في النهاية، يُعتبر الرحمن من أسماءِ اللّه الحسنى التي تُشير إلى رحمتهِ الواسعة والشاملة، وتُشجع الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المؤمنين على ممارسةِ الرحمة والعطف تجاه الخلق وتجاه بعضهم البعض.