“إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”

كتبت: دعاء سيد

يُسلّط القرآن الكريم الضوء على قيمةِ العدالة والإنصاف، حيثُ يعلن اللّه -تعالى- حبه للمقسطين في قولهِ تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”( الممتحنة:٨)، و يعكس هذا الإعلان أهمية فهم المقسطين وما يمثلونه في سعيهم نحو تحقيق التوازن والعدالة في مختلفِ جوانب حياتهم.

المقسطون يتجلون كأفرادٍ يعيشون بروحِ العدالة والإنصاف، حيثُ يبنون مسارات حياتهم على أساسِ المبادئ الإسلامية، ويعكسون التوازن في تعاملاتِهم مع الآخرين، سواء في الحياةِ اليومية أو في الظروفِ التحكيمية، ويتسمون بتقديم العدل والإنصاف في كلِّ جوانب حياتهم، مُحققين بذلك توازنًا يُعزز التفاهم والاحترام المتبادل.

تتعدد تجليات المقسطين في المجتمع، حيثُ يعملون على توزيعِ الحقوق والواجبات بشكلٍ عادل ومتوازن، ويسعون لتحقيقِ المساواة في فرصِ الحياة والوصول إلى الموارد، مساهمين بشكلٍ فعّال في بناءِ مجتمع يعكس قيم العدالة والتضامن.

المقسطون لا يقتصرون على ممارسةِ العدالة في نطاقٍ شخصي فقط؛ بل يتجاوزون ذلك إلى تأثيرِهم الإيجابي في مجتمعِهم، ويعتبرون أنفسهم جزءًا من هيكلٍ اجتماعي يسعى لتحقيقِ التوازن والعدالة في كلِّ الجوانب.

يتجلى دور المقسطين في الإسلامِ كبنّاءٍ للمجتمعِ العادل والمتوازن، إنّ تفانيهم في تحقيقِ العدالة والإنصاف يعكس تصوُّرًا إسلاميًا لمجتمعٍ مزدهر يتسم بالتعاونِ والتفاعل الإيجابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *