كتبت: دعاء سيد
يوم القيامة هو اليوم الذي سيقف فيه جميع البشر أمام اللِّه -عز وجل- ليحاسبوا على أعمالهم في الدنيا، وتُعد الصلاة أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، وفقًا لأحاديثِ النبيّ محمد (ﷺ)، وتكمن أهمية الصلاة في كونها الركن الثاني من أركانِ الإسلام، وهي التيّ تفصل بين المسلم وغير المسلم.
الصلاة هي الوسيلة الأساسية للتواصل مع اللِّه -سبحانه وتعالى-، وتُعبر عن الطاعةِ والعبودية له، ومن خلال الصلاة يتعلم المسلم الانضباط والالتزام، مما يساعده على تطهيرِ نفسه من الشوائبِ والذنوب، كما تمنح الصلاة المسلم شعورًا بالراحةِ والطمأنينة النفسية، وتجدد نشاطه الروحي.
المسلم الملتزم بالصلاةِ يكون غالبًا ملتزمًا بالأخلاقِ الحميدة، مثل الصدق والأمانة والتواضع، وصلاة الجماعة تعزز من الروابطِ الاجتماعية وتقوي من تماسكِ المجتمع المسلم، كما أنّ الصلاة تُعلم المسلم قيمة الوقت والنظام، مما ينعكس إيجابيًا على حياتهِ الشخصية والمهنية.
يجب التركيز والتأمل في معاني الآيات والأذكار لتعزيزِ خشوع القلب والعقل في الصلاة، ومن الضروري المحافظة على أداءِ الصلاة في أوقاتها، والسعي لأدائها في المسجدِ كلما أمكن ذلك، والحرص على تعلم المزيد عن فقه الصلاة وأحكامها لتحقيقِ أفضل أداء للصلاةِ، قال رسولُ اللَّه (ﷺ): “إن أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر”
(رواه الترمذي).
إنّ الصلاة هي عمود الدين وأول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، لذا يجب على كلِّ مسلم أنّ يعطيها الأولوية القصوى في حياتهِ، بالتزام الصلاة وتحقيق الخشوع فيها، يمكن للمسلم أنّ يضمن سعادة الدنيا والآخرة، ويحقق التوازن الروحي والاجتماعي في حياتهِ.