بقلم: الدكتورة نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
فهل تذكُر رسائِلُنا، ويوم لُقانا بلا إستئذان، تسمرّنا فِى أماكِنُنا، وجئتُ إليك لا أدرى لِما جِئتُ؟ ألم تقرأ بأشعارى، بِأنكَ حُبىّ الأول؟… ألم تلمح بأحداقى شعاع النور يحمِلُنِى لعينيكَ، ويخطُفُكَ؟ ألم تفهم نظراتِى ونبضة قلبِى فى رعشة تقتُلُنِى، ألم تلحظ قصة شعرى وضياعِى فِى لهفة.
فهل تقبل بِأن أرتاح بعضَ الوقتِ فى عينُك؟ أُريدُ أفرُ مِن ظِلِى ومِن صوتِى ومِن لُغتِى، وأهرُب من عناوينِى ومِن صفتِى… وقد أنسى تفاصيلِى وما حدث وأنسى الوقت فى ظلك، فلم يبقى لى شيئاً مع النسيان أذكُرُه، وصوتُ البردُ مُن حولِى يُؤلِمُنِى، فأبحث عنى حتى أذوبُ هائمةً.
فهل يُعنيكَ ما أشعر وما أشكُو؟ وهل تقبل أعذارِى وهل تصفح وتعذُرنِى؟ وهل مازلتَ تفتقدُ، وهل تبقى على العهد وتقترِبُ؟… فتأمل بسمة الأنثى عند لقاءٍ، يطُلُ الفرحُ مذهولاً بعينيها، كألفِ فراشة قد حطت لِتبتهِجُ، فهل لاحظت رعشة يدى عند سلامِى، كماءِ النهر مُنسكِبة.