الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
أتعشقُنِى؟ لِما الكِبرُ والدورانُ واللفُ، وما كان مِن شِيمِى بِأن أصرُخ بِأنّ هواكَ يخنُقُكَ، وتِلكَ النظرة على الملأِ تفضِحُكَ… لكِنّ رِجُولتُك مِن التصرِيحِ بِهواكَ تمنعُكَ، ورُغماً عنكَ عيناكَ وسط الجمعِ فضحتُكَ، ولفتة ظهرُكَ وراءَ مِنكَ لِترانِى كشفتُكَ.
فهل تعلم أنِى ها هُنا مِثلُك، ورِياحُ الشكِ تقلِعُنِى وتُلقِينِى لِحيثُ مكانُكَ فِى لهفة، وأغلُب خجلِى أحياناً لكِنِى أعودُ مُختذلة… أيا رجُلاً مُغتراً بِأنُه محطَ نِساءِ الكون فِى وثقٍ، وأنتَ النجِمُ مُنتصفُه، أتتكَ مرأة مُتزِنة، لِتُعِيدُ رشادُكَ وتُفقِدُكَ هيبتُكَ.
فهل تصدُق رُغماً عنِى أحببتُكَ، قاومتُ كثِيراً لكِنّ عِظامِى قد وُهِنت، وضرباتُ القلبِ قد زادت فِى تسارُعُها… ويوم لِقاؤُك قد عِشتُ فِى دُنيا غير دُنياىّ وآنِيتِى، وباتَ الخجلُ يلحِفُنِى، ألم تلحظ نظراتِى ورعشة يدِى وشِرُودِى يومَ جلستُ فِى قُربُك.